تمكن عون أمن مؤخرا في سيدي بوزيد من الإيقاع بأفراد عصابة مخدرات في شراكة ومن شلّ حركتهم في الوقت المناسب قبل ان يحجز لديهم اكثر من 8 كيلوغرامات من المخدرات ويوفر للعدالة ما يكفي من ادلة الاتهام. وكان اعون الحرس الوطني ببن عون (ولاية سيدي بوزيد) جمعوا معلومات دقيقة تفيد ان عصابة مخدرات حصلت على قدر ضخم من السموم وتستعد لتوزيعها. وقد تم اعلام النيابة العمومية بالموضوع فأذنت للمركز الامني سابق الذكر بالبحث فيه بالتنسيق مع مركز الحرس الوطني ببئر الحفي والإدارة الجهوية للحرس الوطني بسيدي بوزيد. اطمأنوا اليه افضت المجهودات المشتركة الى تحديد مكان نشاط العصابة وهوية افرادها وكيفية تحركاتهم. ثم تطوّع احد الاعوان فغيّر شكله الخارجي واندس في صفوف المشترين زاعما انه يروج المخدرات ويبحث عمن يزوده بالبضاعة مقابل سعر منخفض نسبيا حتى يضمن هامشا من الربح. وقد تمكن العون المندس من التحدث الى زعيم العصابة ومن مفاوضته قبل ان يتفق معه على شراء كيلوغرام ونصف من المخدرات مقابل تمكينه من الف دينار بعنوان تسبقة. وقد اقترح العون المندس على زعيم العصابة ان تتم عملية التسليم بعيدا عن مناطق العمران حتى يوفر كل طرف لنفسه اقصى امكانات النجاة فاطمأن زعيم العصابة اليه اكثر من قبل. شل حركتهم تقابل العون في الموعد المحدد مع زعيم العصابة وسائق شاحنة خفيفة ثم رافقهما في هذه العربة الى مكان معزول حيث اخرج بقية المبلغ وتسلم بضاعته. وقد طلب من احد الحاضرين هاتفه الجوال حتى يتصل ببعض حرفائه ويعلمهم بتوفر البضاعة لكنه اتصل بزملائه (رجال الامن) وافهمهم ان العملية تمت بنجاح. وقد عاد في ما بعد الى ركوب الشاحنة ثم استغل الفرصة المناسبة فأخرج قارورة غاز صغيرة وشل بها حركة مرافقيه ثم فتش العربة واخرج منها 8.5 كيلوغرامات من المخدرات وقد تم ايقاف المشبوه فيهم قبل احالتهم على قاضي التحقيق.