نداء استغاثة اطلقته امس عائلة بعد اختفاء جثة ابنهم من مستشفى باب سعدون بالعاصمة ليتم فتح تحقيق من وحدات الامن للكشف عن لغز اختفاء جثث وتغيرها بين العاصمة وسليانة وبنزرت ... تونس (الشروق) «الشروق» في مستشفى الاطفال بباب سعدون اين كان لنا لقاء مع عائلة احد الأطفال الذي اختفت جثته منذ 3 ايام ولم يتم العثور عليها الى غاية يوم امس ... يوم الجمعة بتاريخ 19 اكتوبر 2018 توفي طفلان في نفس التوقيت بمستشفى الاطفال بباب سعدون بالعاصمة وتبين ان احدى الجثتين تعود لفتاة و الاخرى لصبي ولم يتم اعلام عائلة الضحية بوفاته حتى يقوموا بإجراءات تسلمه ودفنه كما هومتعارف عليه لتكتشف العائلة يوم امس اختفاء جثة ابنهم وانطلقت الشكوك خاصة انه لم يتم اعلامهم بوفاته لمدة 3 ايام . أين ابننا ؟ قال زهر الدين المصمدوي والد الطفل المتوفي في تصريح « للشروق» انه تفاجأ باختفاء جثة ابنه الصغير من داخل غرفة الاموات بمستشفى الاطفال بباب سعدون مضيفا انه تم دعوته لغرفة مسؤول بالمستشفى واعلمه بانه لم يتم العثور الى حد الان عن مكان الجثة مطالبا اياه بعدم تتبع الممرض المسؤول على غرفة الاموات مضيفا « لم يتم حتى تعزيتي في فلذة كبدي بل طلبوا مني فقط الصمت وعدم فضح الجريمة « . واضاف ان مركز الشرطة باب سويقة فتح تحقيقا امنيا لمعرفة مكان اختفاء جثة ابني واتصل بعائلة الطفلة المتوفاة في مدينة مكثر بسليانة لربما وقع تغيير الجثتين لتعلمنا والدتها انها متأكدة بانها دفنت ابنتها وبأن الجثة ليست لهم « . الحقيقة صرخة الم وفزع اطلقتها والدة الطفل ادم المصمودي المتوفى منذ 3 ايام ولم يتم بعد العثور على جثته التي اختفت من داخل غرفة الاموات بمستشفى باب سعدون للطفال مطالبة بمحاسبة كل من يثبت تورطه في هذه الفضيحة مؤكدة انه تم اهانتهم داخل المستشفى حين تمسكوا بالحصول على جثة ابنهم قائلة « هم يحاولون فقط اغلاق الملف نظرا لخطورته ونحن نتساءل هل فعلا ابني توفي ام لا واين جثته ومن المسؤول عن الكارثة؟». وهنا تدخل عم الطفل المتوفي قائلا «لقد جهزنا القبر لدفن ابننا الوحيد ولكن لم نتمكن من العثور على الجثة كما توجهت لنا احدى الطبيبات بعبارات مستفزة غير لائقة قائلة لنا « بروا اشكوا» مضيفا انه تم الادعاء بان جثة ابننا تم دفنها في مكثر ومرة في ولاية بنزرت و بعد التحقيقات تبين انها غير موجودة الى حد الان . وفي هذا السياق اكد مصدر امني «للشروق» ان الحادثة غريبة وتعتبر فضيحة بكل المقاييس مؤكدا اختفاء الجثة وعدم العثور عليها رغم الاتصال بعائلات بقية الوفيات يوم الجمعة الفارطة والذين اكدوا انهم دفنوا ابناءهم وليس ابن عائلة المصمودي مضيفا ان الابحاث متواصلة في 3 ولايات للكشف عن لغز القضية. المستشفى في ازمة «الشروق» كان لها لقاء مع مدير مستشفى باب سعدون للأطفال الذي اكد ان القيمة العامة للمؤسسة الصحية المعنية اطلعت على حيثيات الملف وتم فتح تحقيق في الموضوع ومن جهتها قالت منيرة الجابري القيمة العامة في الحصة الصباحية «للشروق» انه يوم 19 اكتوبر توفي طفلان في نفس التوقيت وجاء ولي احد الطفلين من مكثر وطلب منا الاسراع لاستخراج الوثائق اللازمة لدفن ابنه لنكتشف اختفاء احد الجثث . دار بيننا وبين القيمة العامة الحوار التالي : كيف يمكن للعون ان يخطىءفي الجثة خاصة ان علمنا ان الطفلين المتوفين مختلفان من ناحية الجنس ؟ نعم وقع خطا بسبب السرعة في استخراج الوثائق كما ان والد الطفلة تمسك بان الجثة تعود الى ابنته وتم التركيز على الوجه فقط دون معرفة جنس الجثة . اذا اين الجثة الثانية ؟ لقد تم فتح تحقيق امني وسيتم الكشف عن التفاصيل لكن عائلة الطفل ادم تؤكد ان وحدات الامن اتصلت بعائلة الطفلة في مكثر وتمسكت بان الجثة تعود الى ابنتهم وتم دفنها منذ 3 ايام ؟ هناك تحقيقات امنية ستفضي للكشف عن الحقيقة ونحن بدورنا فتحت تحقيقا داخليا لنفهم ما حصل مع الطفل ادم .