تسريع استكمال انجاز نحو 3000 مشروع وتوفير ضمانات نجاعتها والجاهزية للتوقي من الكوارث الطبيعية المحتملة، التي تهدد البنية التحتية مع توفير مناخ ملائم مع الاطراف الاجتماعية وبقية الأطراف المتدخلة، تلك بعض الاهداف التي سيعمل وزير التجهيز والاسكان والتهيئة الترابية، نورالدين السالمي، على تحقيقها ضمن خطة عمله المستقبلية، وفق ما صرح به ل"وات"، الاحد في جندوبة. وأضاف السّالمي، لدى اطلاعه اليوم بمدينة جندوبة، على تقدم الاشغال في كل من الجسر المحول (15 بالمائة) وجسر وادي بجر (60 بالمائة) وجسر الهادي بن حسين (10 بالمائة)، والموجهة لتيسير حركة المرور بمداخل المدينة، أنّ الشركاء الدوليين لديهم ثقة في مستقبل تونس وأن المضمون الاجتماعي كأحد محددات الانجاز والتمويل يتجه نحو الاستقرار، وفق تعبيره. وذكّر الوزير، الذّي التحق بالفريق الحكومي مع التحوير الوزاري الجزئي الاخير (5 نوفمبر 2018) الذي قام به رئيس الحكومة، أنّ خطة العمل المستقبلية، ستحرص على إجراء مفاوضات ناجعة مع الاطراف الممولة وإعداد دراسات تهدف الى التخفيف من ازمة المرور التي لازالت تعيشها عدد من المدن التونسية. واكد المدير العام للجسور والطرقات صلاح الزواري، توضيحا ردّا على سؤال يتعلق بسبب تأخر صرف مستحقات المقاولين في ولاية جندوبة (قرابة 38 مليون دينار)، بما من شأنه ان يساهم في إعادة الثقة لاستئناف أنشطتهم، أنّ جميع المستحقات بجندوبة والخاصة بالجسور والطرقات، قد حوّلت بالكامل. وأوضح أنّ ما تبقى، يخص البرنامج الجهوي للتنمية، الذي شمل عدة منشآت عمومية أخرى، وسيتم تحويل اعتماداته، قريبا. وأضاف ان قيمة الاعتمادات التي خصصت لولاية جندوبة، والتي شملت انجاز عدة جسور وتهيئة مسالك وإصلاح عدة انزلاقات أرضية ودعم وتهيئة بعض الطرقات، قد بلغت منذ 2011 وحتّى اليوم، نحو 200 مليون دينار. ورجح الزواري، فيما يهم الطريق السيارة بوسالم - الحدود الجزائرية، ان تنطلق أشغال الطريق منتصف سنة 2020 لاستكمال الجزء الاول الرابط بين بوسالم وجندوبة ومن ثمة الشروع في الاعداد لاستكمال الجزء الثاني المتعلق بالمسافة الفاصلة بين جندوبة والحدود الجزائرية. يشار الى أنّ عددا من المشاريع عبر مختلف أنحاء البلاد، التّابعة لوزارة التجهيز والاسكان او تلك التي تتداخل فيها بعض الوزارات الاخرى مثل وزارة الفلاحة، لازالت معطلة لأسباب مالية او بسبب نزاعات قضائية