مازال الوضع الفلاحي بجهة جندوبة يعيش صعوبات زادت من معاناة الفلاحين وتسببت في عزوف الكثير منهم عن تعاطي النشاط بلا رجعة إضافة لتأثيرذلك على الإنتاج والمردودية. جندوبة «الشروق»: تساهم ولاية جندوبة ب9 % من إنتاج الحبوب و26 % من إنتاج الخضروات و13,4 % من إنتاج الحليب و15,36 % من إنتاج البطاطا و29 % من إنتاج التبغ وهي أرقام لا تخفي تواصل الصعوبات التي يعيشها القطاع ومعاناة الناشطين فيه , وأهمها المديونية وتواضع مسالك التوزيع وتقادم شبكة الري غير أن مسألة رداءة المسالك داخل المنطقة السقوية غير معلنة أو مصنفة رغم تأثيراتها على النشاط. يقول حسن العبيدي ان رداءة المسالك داخل المنطقة السقوية بجندوبة بمختلف مناطقها بات من المعضلات الكبرى وهي تشمل أكثر من 80 % من هذه الطرقات والمسالك وهو ما خلق صعوبات في نقل الإنتاج عند مواسم الجمع والجني وكذلك صعوبات لنقل البذور والأسمدة والأدوية وحتى العاملات ومن المفارقات الغريبة أن رداءة شبكة الطرقات بالمنطقة السقوية شمل حتى المناطق المحدثة والتي لم يتجاوز عمرها 15 سنة شأنها شأن المناطق التي فاق عمرها ثلاثة عقود بما يطرح أكثر من سؤال. أما الفلاح عبد الرزاق العبيدي فيعتبر رداءة المسالك داخل المنطقة السقوية والتي تظهر بوضوح بالمنطقة السقوية الجريف بوهرتمة 05 وسوق السبت والعيثة وهي من الصعوبات التي يجب تدارسها بصفة عاجلة ,حيث تتراكم الحفر والأوحال والذي تسبب في أعطاب لوسائل النقل الخاصة بالفلاحين والتجار القادمين أثناء مواسم الجمع لشراء المحاصيل أو شاحنات نقل الحليب وتزويد مربيي الماشية بالأعلاف وهذا الوضع انعكس سلبا على النشاط حيث ارتفعت كلفة النقل وجعل أصحاب السيارات والشاحنات يفرضون شروطا للتنقل. من جهته الفلاح منجي الورغي أكّد بدوره أن رداءة المسالك داخل المناطق السقوية سبب عزلة حيث تحوّلت الحفر العميقة المترامية إلى جدار عازل جعل بعض الفلاحين ينقلون البذور والمشاتل بطريقة تقليدية على ظهور الحمير والبغال والعربات التقليدية وهي طريقة لا تخدم بحال النشاط الفلاحي وتستنزف جهد الفلاح ووقته وهنا لابد أن تتدخل مصالح مندوبية التنمية الفلاحية لصيانة وتعهد المسالك بما ييسر ظروف نشاط الفلاحين وتقتلهم مادامت صيانة شبكة الطرقات وتجديدها من مشمولاتها. إعادة شبكة الريّ... المندوب الجهوي للفلاحة بجندوبة محمد الغريسي أكّد أن المندوبية تحرص على صيانة عدد من المسالك إضافة لإحداث مسالك جديدة وعلى سبيل الذكر وقعت صيانة 07 كلم بالمنطقة السقوية غار الدماء وادي مليز و18 كلم بمنظومة بوهرتمة الكبرى وستشهد المنطقة السقوية بوسالم صيانة شاملة للطرقات والمسالك الفلاحية ضمن مشروع إعادة وتحديد شبكة مياه الري. وفي نفس الإطار قال عمر الغزواني رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بجندوبة أن تجديد شبكة الري سيكون بالمنطقة السقوية بوسالم على مساحة 10500 هكتار من جملة 40 ألف هكتار بكلفة تناهز 90 مليون دينار ضمن مشروع ممول من البنك الدولي وهذا التجديد سيشمل تجديد القنوات والمسالك. وأضاف الغزواني أن طول المسالك والطرقات داخل المنطقة السقوية يناهز 1050 كلم أكثر من 80 % منها مهترئة لا يمكن التنقل فيها الا بالجرارات ومن المؤسف ان الرداءة شملت حتى المناطق السقوية المحدثة حديثا على غرار بوهرتمة 05 . وطالب الغزواني مندوبية الفلاحة بالإسراع في صيانة المناطق السقوية وتعهد المسالك الفلاحية لتخليص الفلاح من الصعوبات التي زادت من معاناته ومديونيته ,موضحا ان المناطق السقوية هي احد ركائز المنظومة الفلاحية وانقاذها هو انقاذ للقطاع ككل. أرقام ودلالات 1050 كلم طول شبكة الطرقات والمسالك في المنطقة السقوية 80 % من المسالك والطرقات مهترئة. 90 مليون دينارلتجديد شبكة الري