يَستأنف أبناء معين الشعباني اليوم التمارين في الحديقة «ب» وذلك بعد أن كانت المجموعة قد تَمتّعت بعطلة قَصيرة بهدف التخلّص من الإرهاق البدني والذهني الذي انتاب الفريق على هَامش مُغامرته المُونديالية في دولة الإمارات. وَيُحاول الإطار الفني للفريق تحسين المردودية العامّة للجمعية وذلك من خلال الارتقاء بأداء المجموعة الحالية مع السعي إلى إجراء تعزيز أوأكثر في سبيل سدّ الثغرات الموجودة في بعض المواقع. موعد «السّوبر» يُثير الجدل طَالب الترجي الرياضي بتغيير موعد «السّوبر» الافريقي ضدّ الرجاء المغربي. وقد توجّه الفريق بمطلبه إلى الجامعة التونسية والكنفدرالية الافريقية. وقدّم الترجي في مُراسلته الأسباب التي تدفعه إلى المُطالبة بتعيين «السُوبر» في موعد آخر غير التاريخ المُتّفق عليه سَابقا وهو20 فيفري في «الدّوحة» القطرية. وأكد نصّ البَيان المُذيّل بتوقيع الكاتب العَام فاروق كتو أن يوم 19 فيفري سيتزامن مع بعض التظاهرات الاحتفالية التي ستقيمها الجمعية احتفاءً بموسم المائوية وهو ما يعني أن تَثبيت «السُوبر» يوم 20 من الشهر نفسه سيسبّب في لخبطة تنظيمية. ويبدو أن الردود الأولية لكنفدرالية أحمد أحمد كانت سلبية في انتظار القرارات النهائية بخصوص هذا اللقاء الكبير والمُثير للجدل بين بطل افريقيا (الترجي) وحامل كأس «الكاف» (الرجاء). الجدير بالذِّكر أن الترجي كان قد احترز على تعيين المباراة في قطر قبل أن يَقبل بهذا القرار في مرحلة موالية خاصّة أن القانون يُخوّل ل «الكاف» الاجتهاد وتحويل وجهة مباراة «السُوبر» إلى مكان آخر غير بلد الفريق المتحصّل على رابطة الأبطال. ملف شائك يَعيش الترجي الرياضي حالة استنفار قُصوى بسبب ملف التَعزيزات. ومن الواضح أن أهل الدار يُواجهون صُعوبات كبيرة لمعالجة هذا الموضوع خاصّة في ظلّ التَعقيدات الفنية والعَوائق الاجرائية. ويُريد الفريق الظّفر بإنتدابات محدودة ولها القدرة على تقديم اضافات نوعية للجمعية التي لديها بعض الثغرات خاصّة على مستوى المنطقة الأمامية (صناعة اللّعب ومُقدّمة الهجوم). وهذا طبعا حسب التشخيص الذي قام به الإطار الفني بقيادة معين الشعباني. ومن المعلوم أن الترجي الرياضي كان قد تعاقد في «الميركاتو» الصّيفي مع أيمن محمود ورامي الجريدي ومحمّد علي اليعقوبي ووائل العربي وهو ما يجعل الفريق أمام حتمية الاكتفاء بأربعة انتدابات فحسب في فترة الانتقالات الشتوية. وكان الترجي قد تعاقد مُؤخّرا مع الجزائري طيّب مزياني وهوما يعني أن عدد المقاعد المُتاحة نزل إلى سقف الثلاثة (ولو أن الفريق بوسعه فسخ عقد أوأكثر للحصول مقعد اضافي). ولاشك في أن هذا المُعطى سيفرض على الجمعية إجراء صَفقات محدودة وعالية الجودة. قائمة المُرشحين تضمّ القائمة الافتراضية للاعبين المطلوبين في الترجي العديد من الأقدام العربية والافريقية وحتّى التونسية. فقد وقع تداول بعض الأسماء المَغاربية مِثل مُهاجم «بارادو» الجزائري زكريا نعيجي ومواطنه فريد الملالي المُحترف في «أنجي» الفرنسي وهو الفريق الذي كان قد لعب لفائدته يوسف البلايلي قبل تجديد العهد مع الترجي الرياضي. وهُناك تركيز واضح على السُوق المَغاربية بحكم أن النادي يريد استثمار القانون الجديد للجامعة التي رفعت الحَظر عن لاعبي اتحاد شمال افريقيا من خلال إدراجهم في خَانة الأقدام المحلية لا الأجنبية هذا طبعا مع التقيّد بالعدد المُتفق عليه على صعيد المنتدبين (8 عناصر في الموسم). أسماء تونسية وافريقية بالتوازي مع الأسماء المَغاربية وقع ترشيح بعض الأقدام التونسية والافريقية لتقمّص الأزياء الترجية كما هو شأن الوافد الجَديد على المنتخب الوطني محمّد دراغر الذي يجيد اللّعب كظهير أيمن وأيضا في وسط الميدان. دراغر من مَواليد عام 1996 وينشط حَاليا في صفوف «بادربورن» المُتواجد في بطولة الدرجة الثانية بألمانيا. وتَتسّع لائحة المطلوبين في «باب سويقة» لتشمل المهاجم الايفواري «سليمان كُوليبالي» الذي «هَرب» من الأهلي المصري بحجة «التضييقات» التي تعرّض لها في مصر. وقد لاذ «كُوليبالي» بالفرار ليحطّ الرّحال في أسكتلندا ويحصل هُناك على ترخيص استثنائي من «الفِيفا» التي سمحت له باللّعب إلى حين فضّ نزاعه مع الفريق المصري. تَحت العِناية يَخضع عدد من اللاعبين إلى برنامج تأهيلي خاصّ بهدف تحسين لياقتهم البدنية ويتعلّق الأمر بمحمّد علي اليعقوبي وآدم الرجايبي والمُنتدب الجديد طيّب مزياني وماهر بن صغير العَائد من إصابة. ويدور هذا البرنامج التأهيلي تحت إشراف المُعد البدني صبري البوعزيزي. وقد أجرى الجزائري طيّب مزياني عدّة اختبارات بدنية بهدف تحديد مدى جاهزيته. ومن الواضح أنه سيحتاج إلى مدة اضافية ليكون تحت تصرّف الإطار الفني. ونشير في السّياق نفسه إلى أن عملية تأهيل بن صغير تسير بشكل جيّد لكن لم يقع الكشف بعد عن موعد عودته إلى الميادين أكثر فَاعلية و»انضباطا» بما أن ماهر كان قد ظهر بوجه مُحتشم وبسلوك مُشين في الفترة السابقة وهو ما لا يَتوافق مع حجم الآمال المُعلّقة على عنصر بمثل مُؤهلاته الفنية.