أغلق تجّار السمك بالتفصيل المنتصبون بباب الجبلي " سوق الحوت " أمس الثلاثاء احتجاجا على انتشار المحلات المنافسة لهم بشوارع المدينة . «الشروق» مكتب صفاقس وقال تجار السمك المحتجون ان منافسيهم بشوارع صفاقس لا يخضعون للشروط القانونية ولا للمراقبة الصحية والتجارية وضيقوا عليهم الرزق وتسببوا في بوار سلعهم بل وإفلاس بعضهم، مع ارتهان بعضهم الآخر للبنوك. وأضاف رئيس الغرفة الجهوية لتجار بيع الأسماك بالتفصيل بصفاقس فتحي بلحسن ان أصحاب هذه الفضاءات والدكاكين لا يدفعون الأداء البلدي باعتبارهم يقتنون السلع من البحارة مباشرة دون المرور عبر السوق المركزية، وهو ما أضر بميزانية البلدية وبتجار بيع الأسماك بباب الجبلي وفق تعبيره. ومن ناحيته وصف رئيس البلدية منير اللومي اضراب تجار الحوت بباب الجبلي وغلقهم للسوق بالعشوائي وغير الشرعي داعيا التجار إلى الجلوس على طاولة الحوار لإيجاد الحلول التي ترضي جميع الأطراف دون الإضرار بالمستهلك. وأكد اللومي ان مصالح المراقبة التابعة لبلدية صفاقس وبالتنسيق مع المصالح التجارية والصحية تقوم بدورها في المراقبة ، مضيفا ان الأعوان سيعملون على مزيد التحري والتثبت في مدى احترام أصحاب هذه المحلات لكراس الشروط . ويذكر أن عددا كبيرا من تجار السمك بصفاقس باتوا يستقلون بمحلات خاصة بهم داخل الاحياء السكنية وشوارع صفاقس ويقدمون خدمات إضافية في التقشير وتنظيف الأسماك وبعضهم يتعامل مع البحارة مباشرة وهو ما ساهم في رواج سلعهم على حساب تجار سوق باب الجبلي الذي احتكر هذه التجارة لعقود حتى ان سوق الحوت بصفاقس الواقع بباب الجبلي بات عنوانا لكل أهالي الجهة وزوارها لاقتناء الأسماك من هذا الفضاء الذي يضمن الوفرة والتنوع في السلع والأسعار التنافسية ، في وقت يتذمر فيه كثير من المستهلكين من ظاهرة الغش في الميزان مع أقلية من المنتصبين بالمكان.