تتواصل فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان دينوزوس لمسرح الشباب التي انطلقت يوم 26 ديسمبر الفارط لتختتم مساء الإثنين 31 ديسمبر 2018 بدار الثقافة أحمد حمزة بالعوينة تحت شعار «لنا الفن حتى لا تميتنا الحياة»، تونس «الشروق»: منذ الافتتاح تعيش مدينة العوينة على حركية كبيرة أضفتها فعاليات المهرجان، وسط حضور كبير لجمهور أغلبه من الشباب. وافتتح المهرجان كما هو معلوم مساء الأربعاء الفارط، انطلاقا من شوارع مدينة العوينة التي شهدت تنشيطا وحركية كبيرين أمنهما كرنفال وماجورات جمعية أنوار المسرح، وسنافر دار الفن، قبل أن يتحول الجمهور من الشباب والأطفال إلى دار الثقافة العوينة، أين كان الافتتاح الرسمي، من خلال معرض توثيقي للدورتين السابقتين، ثم إلقاء كلمات، كل من مديرة دار الثقافة أحمد حمزة بالعوينة سهام العربي البدراني، والمسرحي عبد القادر بن سعيد، والمندوب الجهوي للشؤون الثقافية بتونس لسعد سعيد. وفي كلمته، أكد المندوب الجهوي للشؤون الثقافية بتونس، أن مهرجان دينوزوس لمسرح الشباب، مهم لأنه يتوجه للشباب الذي هو عماد المستقبل، مضيفا: «بالفن يتسنى تحسين بلادنا وشبابنا»، كما شكر السيد لسعد سعيد، مجهودات فريق العمل بدار الثقافة أحمد حمزة بالعوينة التي آتت أكلها وساهمت في نجاح هذا المهرجان، واعدا بمزيد دعم هذه التظاهرة المسرحية، وشاكرا دعم بلدية حلق الوادي له. كما رحب بضيوف المهرجان من مسرحيين على غرار الفنانة جودة ناجح، والفنانة فاطمة الفالحي، والفنانة نصاف بن حفصية والمسرحي كمال العلاوي، مشيرا إلى رمزية حضورهم كدليل على تواصل الأجيال، وإلى رمزية المهرجان وبعده الثقافي، ومراهنته على تشجيع مسرح الشباب، ومشددا على أن الرهان في تونس الآن ثقافي قبل شيء، والفن هو الحياة على حد تعبيره. ومن الافتتاح الرسمي، مر الساهرون على تنظيم المهرجان والجمهور، إلى صلب الموضوع وهو المسرح، بدءا بعرض الافتتاح المتمثل في مسرحية «العشاء الأخير» لدار الثقافة الرقاب، التي تحصلت مؤخرا على جائزة الركح الذهبي في المهرجان الوطني لمسرح دور الثقافة ودور الشباب، مرورا إلى مسابقة المونولوغ من خلال عرضي «تخلبيزة» و»مانيش مريض»، ثم مسرحية «موت أو حياة» لدار الثقافة ابن زيدون، ليختتم الافتتاح بحفل شبابي مع مغني الراب حاتم شرك. وجدير بالذكر أن مهرجان دينوزوس، يتميز بأن كل العروض المدرجة في برمجته باستثناء عرضي الافتتاح والاختتام، تتسابق على الجوائز، لذلك سيكون الجمهور في هذه الدورة على موعد مع 32 عملا مسرحيا، في المسابقات الأربع المتمثلة في مسابقة النوادي، ومسابقة الجمعيات، ومسابقة المونولوغ، ومسابقة مسرح الطفل، قبل أن يكون مسك ختام الدورة الثالثة للمهرجان يوم 31 ديسمبر الجاري بعرض لمسرحية «القبلة» لمنير العرقي، علما وأن المهرجان يكرم في دورته الحالية علما من أعلام المسرح التونسي، وهو المسرحي فاضل الجعايبي. وإلى جانب العروض المسرحية، يتابع رواد المهرجان من الشباب، عددا من التربصات والورشات، على غرار تربص «نظرات في الإخراج» تحت إشراف المسرحي كمال العلاوي، وتربص «اكتشاف الشخصية» بإشراف المسرحي فتحي بوسهيلة، أحد أعضاء لجنة التحكيم إلى جانب كمال العلاوي ونصاف بن حفصية، التي ستختار العمل الفائز لهذه الدورة.