صباح أمس لم تكن الحركة عادية بقلب مدينة باجة فقد أغلقت المنافذ إلى قصر بلدية باجة من الجهات الأربع تقريبا قصد تأمين الاجتماع العمالي الحاشد الذي نظمه الاتحاد الجهوي للشغل بباجة .تجمع عمالي ألقى خلاله الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي خطابا مطولا نسبيا وضع خلاله النقاط على الحروف بالنسبة إلى عديد الملفات وأهمها الاضراب العام المقرر ليوم 17 جانفي الجاري . وفي هذا الصدد أكد الأمين العام أن الاتحاد يعد العدة ليوم 17 جانفي من تأطير منظوريه بشرح الأسباب والمسببات والدوافع ..وأن المنظمة لا تبحث عن الإضراب من أجل الإضراب وإذا لقيت آذانا صاغية وأناسا مسؤولين وجديين يبحثون عن الاستقرار الاجتماعي ويوفرون المناخ الجيد للبلاد فقد تصل كل الأطراف الى الاتفاق المنشود ...وما دون ذلك فإن إضراب يوم 17 مازال قائما والاتحاد مستمر في نضالاته ولكل حادث حديث. وحول ما يروج هذه الأيام ببعض وسائل الإعلام حول الوصول إلى اتفاق بين الحكومة والاتحاد وأن المسألة مرتبطة بالآجال ...أو المفاوضات معطلة بسبب تمتيع المتقاعدين بالزيادة المطلوبة من عدمه ..والبعض يروج إلى أن المفاوضات معطلة بسبب مسألة الاستغناء عن صندوق الدعم ..فكلها حسب الأمين العام مغالطات ولا أساس لها من الصحة والصواب في الأمر أن الاتحاد لم يجد إلى اليوم الأرقام التي توصل إلى الاتفاق وختم بالقول « لا اتفاق مع الحكومة والإضراب قائم. وفي سياق آخر اعتبر نور الدين الطبوبي أن الزيارة الأخيرة من طرف رئيس الحكومة إلى عين دراهم تندرج ضمن الحملة الانتخابية فكل العقول وخاصة الأحزاب مشدودة إلى انتخابات 2019 فالفقر المدقع والجوع وغياب المتطلبات الدنيا للحياة في ربوع الشمال الغربي والقصرين وكسرى ليست وليدة اليوم .نسب الأمية والجريمة المنظمة والتضخم في تزايد وكلها تراكمات قد تؤدي لا قدر الله على حد تعبيره إلى انفجار اجتماعي قد تصعب السيطرة عليه ويقود البلاد إلى منزلقات خطيرة جدا . كما أكد الأمين العام أن الاعتقاد بأن محطة 17 جانفي الجاري النضالية ستكون عابرة يسود بعدها الهدوء والصمت انما هو اعتقاد خاطئ فلكل طرف تكتيكه وتفكيره وطريقته في العمل ...مذكرا أن الساهرين على دواليب الاتحاد هم دعاة نضال سلمي مدني وأن الاتحاد سيكتسح الشوارع وسيواصل نضالاته وسيستبسل في الدفاع عن مستحقات منظوريه .فقد نفد صبر المنظمة من الحوارات العقيمة والتي تسوق صورا إعلامية جوفاء. وفي خاتمة تصريحة أكد الأمين العام للاتحاد أن منظمة حشاد معنية بكل كبيرة وصغيرة في البلاد بما في ذلك كل المحطات الانتخابية .