بواقعية كبيرة خرج الترجي بنتيجة «الدربي» الذي خاضه الفريق في ظروف استثنائية بالنظر إلى ترحيل المباراة إلى المنستير ومُقاطعة الأحباء للقاء تَضامنا مع المشتركين الذين يُناهزون 13 ألف شخص في حين أن السلطات وافقت على حضور 3600 مشجّع فحسب. انتصار الترجي في لقاء الأجوار له عدّة فوائد بما أن الجمعية صَعدت إلى الصّدارة (بالشّراكة مع بنزرت). كما أنّ هذا الفوز يحمل في طيّاته دلالات رمزية لتزامنه مع الاستعدادات الجارية للإحتفال بالمائوية ولا جدال أيضا حول المَكاسب المعنوية لهذا الانتصار بما أنه يأتي قبل أيام معدودة من الرحلة المُرتقبة إلى غينيا بمناسبة الجولة الافتتاحية من دور المجموعات لرابطة أبطال افريقيا. تحضير جيّد لئن أساء فيه فريق الشعباني التحضير الذهني لمباراة «العين»، فإنه حقّق الإمتياز في الإعداد لمباراة «الدربي». ذلك أن الإطار الفني نجح في حماية لاعبيه من الضّجة الإعلامية التي رافقت المَهزلة التنظيمية لمباراة المنستير. كما أن الشعباني ومساعده التراوي استغلاّ جيّدا فترة الراحة لتجهيز اللاعبين من الناحية البدنية وتعاملا بشكل سليم مع ملف الشعلالي وأيضا مع الغيابات التي شهدتها الجمعية وهو ما برز من خلال الأداء الواعد للمنتدب الجديد طيّب مزياني. وقد شكّل ابن «بارادو» مُفاجأة سَارة بعد أن عوّض البدري أحسن تعويض وترك مزياني أفضل الانطباعات وأظهر اللاعب مهارات فنية لا يُستهان بها فضلا عن مساهمته في صناعة هدفي الانتصار عن طريق الخنيسي الذي استفاد من «الدربي» للإنفراد بصدارة الهدّافين (7 أهداف). سباق ضدّ الساعة تُسابق هيئة المدب الزمن لغلق ملف الانتدابات خاصّة أن فترة الانتقالات الشتوية شارفت على النهاية. وتؤكد مصادرنا أن المدب أكد للمقرّبين منه بعد لقاء المنستير أن المساعي جارية للظفر بعنصر أوأكثر شرط أن تتوفّر في الأسماء المطلوبة المَقدرة غلى إفادة الجمعية. مصادرنا تؤكد أن قنوات الاتصال مفتوحة مع عدة أسماء مغاربية وأجنبية منها مهاجم افريقي ينشط في بطولة الدرجة الثانية في أنقلترا وصانع ألعاب من أمريكا الجنوبية. غدا السّفر إلى غينيا في نطاق الحرص على راحة اللاعبين اختارت الهيئة المديرة للفريق أن تكون رحلة الترجي إلى «كوناكري» عبر طائرة خاصة. ومن المُقرّر أن تنطلق سفرة الترجي إلى غينيا يوم غد في حدود الثالثة بعد الزوال على أن تصل البعثة التونسية إلى «كوناكري» في حدود التاسعة ليلا. ومن المعروف أن لقاء «حوريا» الغيني والترجي الرياضي سيدور يوم الجمعة بداية من الرابعة بعد الزوال. والجدير بالذّكر أن الترجي سيستعيد خدمات لاعبيه المُعاقبين حسين الربيع وأنيس البدري هذا في انتظار الحسم في الملف الصحي للذوادي الذي مازالت مشاركته في لقاء غينيا بين الشك واليقين. أمّا بقير فإن إصابته في مباراة «الدربي» قد لا تمنعه من خوض السباق القاري.