مكتب «الشروق» بنزرت : جومين.. غزالة.. سجنان... سيدي حسون.. سيدي عامر... مناطق تمثل أعماق أرياف بنزرت الفاقدة في انحاء كبرى منها مقومات العيش الكريم حيث لا تزال بيوت الزنك وغرف القصدير ملجا لعائلات تعيش الخصاصة ومع كل موسم شتوي لا تجد الا بعض الاغراض مصدرا للدفء ولو الى حين. «الشروق» زارت منطقة سيدي عامر التابعة لمعتمدية بنزرت الجنوبية حيث استقبلتنا عائلة فتحي الحجري ونورة السعيداني التي صرحت: "مللنا الوعود والشعارات الرنانة مع تعاقب الحكومات لم يتغير وضعنا وبقينا نعاني ظروف معيشية صعبة .. منزلنا من الطولة هو عبارة عن غرفتين تفتقران لأبسط مقومات الحياة الكريمة... كاتبنا السلط المحلية والجهوية قصد تحسين المسكن منذ أكثر من 11 عاما لكن لاشيء تحقق. عدد من اهالينا أكدوا انهم يعيشون شتاء صعبا في ظل افتقارهم لأبسط الاغطية والتجهيزات المنزلية وهم يرفضون ان يكونوا رصيدا فقط لحصد أصوات انتخابية حيث تكثر زيارات المتنافسين سياسيا لفترة ومنها تنسى مطالبهم كمواطنين في حياة كريمة وعادلة وفق تعبيرهم. ويبلغ مجموع العائلات المعوزة المعلن عنها وفق الادارة الجهوية للشؤون الاجتماعية 11665 عائلة وقد أوضحت "شاذلية الجباري" المديرة الجهوية للشؤون الاجتماعية انه "تم رصد 300 ألف دينار في اطار تحسين وضعية 100 مسكن اجتماعي بمختلف مناطق ومعتمديات ولاية بنزرت مع ضبط برمجة لتوزيع الاغطية والملابس والمواد الغذائية على مستحقيها". أما فتحي الجودي المتصرف الجهوي للتضامن الاجتماعي ببنزرت فشدد على انه: "مع برمجة 500 مساعدة لمستحقيها بالنسبة لموجة البرد من عائلات معوزة من سكان المناطق الريفية والاحياء الشعبية فإن الدعوة تبقى ملحة للجمعيات لتنسيق التدخل مع مصالح التضامن الاجتماعي نحو تفعيل التدخلات الاجتماعية بعيدا عن شبهات التحزّب لعدد منها.