شهدت ولاية قبلي مؤخرا حادثة غريبة تمثلت في نشوب معركة بين أهالي منطقتين متجاورتين وهما قريتا الجرسين والبليدات واستمرارها من الصباح الى ساعة متأخرة من الليل. وقد وقع تبادل العنف الشديد بين الاهالي باستعمال الحجارة والعصي والسكاكين وغيرها مما تسبب في عديد الجرحى بإصابات متفاوتة الخطورة مما استوجب نقل بعضهم الى المستشفى الجهوي ببلي وانقاذهم في قسم الجراحة من الموت والاحتفاظ بعدد منهم في قسم الانعاش. كما أصيب بعض أعوان الحرس الوطني بجروح. وقد كان لتدخلهم السريع واستنجادهم بوحدات للحرس الوطني من ولايات مجاورة دور في إيقاف هذه المعركة في ساعة متأخرة من الليل. وعلمت الشروق ان اسباب المعركة المباشرة ترتبط بحادث مرور قاتل قبل يوم من اندلاع المعركة، كان سائق سيارة عائدا من بلي الى منطقته السكنية «الجرسين» وفجأة اصطدم بدراجة نارية على متنها شاب عمره 21 عاما من منطقة «البليدات» فتوفي على عين المكان. وقد انفعل أفراد عائلته وأهالي منطقة البليدات ظنا منهم ان الحادث متعمد نتيجة بعض الخلافات السابقة بين أهالي القريتين فكان هذا سببا في اندلاع المعركة بين أهالي المنطقتين في صبيحة الغد. وعلمت «الشروق» ان أعوان الأمن أوقفوا عديد الافراد من المنطقتين ومن عائلة الهالك ومرتكب الحادث للتحرير عليهم ثم قررت النيابة العمومية إبقاء أغلبهم على ذمة البحث بحالة سراح. كما علمنا أن عديد السيارات تعرضت الى أضرار فادحة وخاصة منها سيارات النقل الريفي من المنطقتين.