تشهد بلادنا موجة برد شديدة كان اقصاها بمناطق الشمال الغربي والقصرين، حيث شهدت المرتفعات نزول كميات متفاوتة من الثلوج ساهمت في الانقطاع الجزئي والمؤقت لبعض الطرقات، أما سكان الأرياف مازالوا يحتفظون بوسائل تقليد للتدفئة، ان توفرت، خاصة امام غلاء اسعار الحطب والفحم، فتصبح التدفئة لمن استطاع إليه سبيلا. جندوبة قررت اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث بجندوبة غلق كل المنافذ المؤدية الى مدينة عين دراهم بعد تطور العاصفة الثلجية، التي شهدتها الجهة، كما قررت منع جولان الحافلات والشاحنات الثقيلة. من جهة اخرى، كما اكد والي جندوبة ارتفاع منسوب مياه وادي مجردة بغار الدماء داعيا الى الحذر مع امكانية اجلاء العائلات في الأماكن المنخفضة وابعاد معداتهم الفلاحية ومواشيهم. وشهدت مرتفعات عين دراهموغار الدماء وبلطة بوعوان تساقط كميات هامة من الثلوج تزامنت مع نزول حاد في درجات الحرارة وصلت حد الصفر.ولئن استبشر به زائرو مدينة عين دراهم فانه قوبل بتوجس من طرف الأهالي وحالة الاستنفار لدى اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث الطبيعية التي تدخلت لمسح الثلوج وتيسير الحركة المرورية. وقد أدت التقلبات المناخية الى انهيار جدار منزل بحي الازدهار بمدينة عين دراهم وتعطل الحركة المرورية وتدخلت الحماية المدنية لمسح الطريق وإعادة الحركة. كما انقطعت عدد من الطرقات بجهة غار الدماء وبلطة بوعوان. وقد شهدت المحلات ومحطات البنزين حركية كبيرة, بالمقابل كان الوضع الاجتماعي للعائلات الفقيرة صعبا بسبب صعوبات تحصيل حطب التدفئة وكذلك الوضع المادي المتدهور والذي يحول دون توفير معلوم وسائل التدفئة و المواد الغذائية. كما تشهد منطقة عين دراهم ارتفاع أسعار حطب الذي بلغت ثمن حمولة الجرار الواحد في الايام الاخيرة ما يفوق 200 دينار وعادة ما يناهز 50 دينارا.