قدمت الممثلة والمخرجة المسرحية منيرة الزكراوي، اعتذارها للشعب التونسي، عن مشاركتها في بطولة الجزء الأول من مسلسل «شورّب»، مشيرة إلى أنها لن تشارك في الجزء الثاني من هذا العمل الدرامي. تونس «الشروق» عندما حددنا موعدا للقائها ومحاورتها، كنا على علم بأن الممثلة القديرة منيرة الزكراوي، غير موجودة في الجزء الثاني من مسلسل «شورّب»، وكان الهدف من الحوار، الحديث عن موضوع آني، وهو فيلم «بورتو فارينا» للمخرج السينمائي إبراهيم اللطيف والذي يعرض حاليا بقاعات السينما التونسية وحقق أرقاما قياسية في نسب المشاهدة والمداخيل منذ انطلاق عرضه بداية هذا الشهر. لكن الحديث إلى فنانة مثقفة كالأستاذة المسرحية منيرة الزكراوي، الإنسانة التلقائية، جعلها تخرج ألمها دون حسابات، ودون خوف من رجع صدى تصريحاتها، لأن المصداقية أساس التعامل في هذه الحياة بالنسبة لها، لذلك عندما سألناها عن ظروف التصوير وعن الطرائف الحاصلة لها أو للفريق ككل، لم تتردد، في الكشف عن أن المخرج إبراهيم اللطيف، وجه لها الدعوة في المرة الأولى لتجسيد الشخصية التي جسدتها الممثلة وجيهة الجندوبي. وأضافت أن مخرج «بورتو فارينا»، خيّرها لاحقا بتجسيد الشخصية التي جسدتها الممثلة جميلة الشيحي، ثم الشخصية التي جسدتها الممثلة فاطمة بن سعيدان، ثم ترك لها حرية الاختيار، فاختارت بعد قراءة السيناريو شخصية «مبروكة» التي أعجبتها كثيرا على حد قولها، لأنها شخصية درامية فيها تحول من وضعية درامية إلى أخرى، وهي شخصية منكسرة، قالت عنها: «هي من الشخوص التي أريدها أن تحضر من خلالي لأنني أحس بألمها، وقادرة على إيصال صوتها، وحكايتها». «بورتو فارينا» المتنفس وعن ظروف التصوير والعمل مع المخرج إبراهيم، قالت محدثتنا أن مخرج «بورتو فارينا»، حرفي في تعامله من الممثلين، ويحترمهم، مشددة على أنها استمتعت بالعمل معه، خاصة بعد الإحباط الذي أصابها إثر تصوير الجزء الأول لمسلسل «شورّب»، وبتأثر كبير سردت تباعا ما حصل لها في تصوير هذا العمل الدرامي، الذي لن تشارك في جزئه الثاني. «أنا كما تعلمون أدرّس المسرح، وفي إحدى الحصص حدثت تلاميذي عن البطل التراجيدي، وبعدها سألت أحد التلاميذ أو طلبت منه أن يعطي مثالا عن بطل تراجيدي، فقال لي «شورّب»، فأجبته بأن هذه الشخصية ليست شخصية بطل تراجيدي وليس بطلا أصلا، فكان ردّ التلميذ: «ولكنك مثلت في هذا المسلسل سيدتي»، وكم كان رده مؤلما، إلى درجة أنني اعتذرت له ولزملائه، وأعتذر لكل الشعب التونسي، عن هذا الخطأ الفادح والأكبر في حياتي»، هكذا سردت محدثتنا ما حصل لها في قسمها جراء مشاركتها في «شورّب». «غلطة وندمانة عليها» ألم الفنانة منيرة الزكراوي بخصوص مشاركتها في مسلسل شورب العام الماضي، كان كبيرا، إلى درجة أنها عبرت عن ندمها الشديد من العمل في شورب، ولامت نفسها لأنها في البداية لم تتحصل على السيناريو كاملا، حيث أرسلوا لها 06 حلقات ثم أضافوا 03 حلقات موجودة فيها الشخصية التي جسدتها، وفيما بعد، والقول لمحدثتنا، انتهت الحلقات وبدأ الارتجال، في غياب نص... وتابعت منيرة الزكراوي في هذا الخصوص: «طلبت نصا فمكنتني السكريبت من نص صغير خاص بيوم التصوير آنذاك، ومرة أخرى كان لدي تصوير 03 مشاهد في بداية شهر رمضان، فصورت مشهدا وحيدا وبقيت أنتظر إلى ما بعد أذان المغرب، وعندما سألت قالوا لي إن لطفي العبدلي ألغى المشاهد الأخرى، طبعا هذا حصل دون أي اعتذار أو احترام لشخصي، حصل أيضا مرة أخرى أثناء التصوير في رمضان وكان برفقتي ابني يوسف، فتناولنا الإفطار خارج المنزل، ولم يعلمونا أو يعتذروا عن إلغاء التصوير. وأكدت محدثتنا، أنها أعلمتهم منذ العام الماضي بعدم رغبتها في تصوير جزء ثان حتى لو أعطوها وزنها ذهبا، على حد تعبيرها، لذلك لم توجه لها الدعوة في الجزء الثاني من مسلسل «شورّب» لأنها ترفض التعامل بقلة الاحترام التي تعاملوا بها معها في تصوير «شورّب»، ولأن ظروف التصوير أقل ما يقال عنها إنها أتعس ظروف تصوير عاشتها محدثتنا في حياتها على حد قولها. كما أبرزت محدثتنا أن عدم تحصلها على السيناريو كاملا، قبل بداية التصوير جعلها تكتشف لاحقا عند بث المسلسل أنه لا يحكي عن فترة تاريخية وعن حراك سياسي واجتماعي ميز تلك الفترة من خلال زاوية علي شورب، وإنما مرر المسلسل مشاهد عنف ومعارك واحدة تلو الأخرى، وهو ما زاد في ندمها حسب تعبيرها. «المايسترو» و«الرقصة الأخيرة» وعن جديدها لهذا الموسم، قالت منيرة الزكراوي إنه ستكون لها مشاركة في مسلسل «المايسترو» للمخرج لسعد الوسلاتي، في دور أم أدخلت إبنها للإصلاحية عن غير قصد، كما كشفت، عن توليها إخراج مسرحية «الرقصة الأخيرة» لنجوى ميلاد عن نص للمسرحي العراقي مقداد مسلم، مبرزة أن هذه المسرحية المدعمة من الصندوق الوطني للتشجيع على الإبداع الأدبي والفني، ستجمع على الركح كلا من نجوى ميلاد ورانية النايلي وصابر السعيدي.