مكتب صفاقس (الشروق) أكّد محمد عبد الكافي رئيس المجمع الوطني للمصوغ بمنظمة "كوناكت" أن 40 وحدة إنتاج وصناعة الذهب، أغلقت أبوابها منذ الحادي عشر من فيفري الحالي، على خلفية حجز واستصفاء كل المصنوعات من الذهب من كل محل تقع عليه المراقبة. وقال عبد الكافي ان مطلب كل أهل القطاع يتلخص في إزالة الاستصغاء وتغيير هذا القانون برمته لضمان عودة القطاع إلى الحركية وعودة المصانع إلى شغلها مضيفا ان وزير المالية رضا شلغوم وعد أهل القطاع خلال اجتماع جمعهم به نهاية الأسبوع الفارط بالتدخل في أقرب الآجال لإنهاء هذه الأزمة. وأضاف رئيس المجمع الوطني للمصوغ " أن المهنيين التقوا عددا من أعضاء مجلس الشعب كما التقوا والي صفاقس عادل الخبثاني لحلحلة الموضوع والتوصل إلى حل مؤكدا ان اياديهم مفتوحة لتجاوز هذه المحنة. وتوقف المتحدث عند المداهمات العشوائية وحجز المصوغ مطالبا بالحد منها مع إعادة فتح المصانع المغلقة جراء هذه المداهمات منتقدا القانون المنظم للمهنة الذي "لا يتماشى مع الوضعية الاقتصادية والاجتماعية الحالية للبلاد" حسب تعبيره. وعن الإضراب المفتوح قال عبد الكافي هو حل وسطي بين "مواقفالسلط المتشددة والتي تصر على حجز كميات من الذهب لمدة طويلة تصل إلى السنة والسنتين من جهة ، وموقف الحرفيين من جهة ثانية والذين يرفضون العودة إلى الإنتاج بشكل نهائي نتيجة هذا الوضع وهو ما يمثل خطرا كبيرا على القطاع اقتصاديا واجتماعيا" مشددا على أن "الاحتجاج يندرج ضمن الدفاع عن المهنيين الذين يشتغلون في كنف احترام القانون ولا دخل فيه للمتورطين في قضايا متسائلا بالمناسبة عن "سبب عدم إرجاع كمية 44 كيلوغراما من المصوغ احتجزت منذ سنة ونصف. وعبر عبد الكافي عن تفاؤله لحل أزمة الذهب بتونس بطريقة ترضي جميع الأطراف وتساهم في الرقي بالقطاع الذي يستوجب سن قوانين جديدة تقطع مع السابقة المكبلة للمهنة.