بعد النجاح الملفت الذي حققه على شاشة السينما من خلال اول فيلم رعب تونسي شرع هذه الأيام المخرج عبد الحمد بوشناق في تصوير اول مسلسل درامي له بعنوان «النوبة» الذي يجمع فيه ابطال فيلم «دشرة» ..ويبث العمل على قناة نسمة في رمضان القادم. تونس الشروق وتعود قناة نسمة بعد انقطاع 7 سنوات عن الإنتاج الدرامي من خلال مسلسل جديد عنوانه «النوبة» وهو عمل درامي للمخرج عبد الحميد بوشناق يروي تونس زمن التسعينات وعلمت الشروق من مصادر مطلعة ان الفنان لطفي بوشناق والد المخرج عبد الحميد بوشناق سيؤدي اغنية جينيريك العمل. ولم يتخل عبد الحميد بوشناق عن فريقه الذي نجح في فيلم «دشرة» الذي استقطب آلاف الجماهير الى قاعات السينما على غرار الممثلة ياسمين الديماسي وهالة عياد وعزيز الجبالي وبلال سلاطنية الذين سيكونون من بين ابطال هذا المسلسل ، كما اختار مخرج العمل المزج بين الجيل الجديد والجيل القديم وعول على عدد من النجوم الذين عرفوا بنجاحاتهم في الدراما التونسية على غرار جميلة الشيحي والشاذلي العرفاوي ومروان العريان وغيرهم من الوجوه المعروفة على شاشة التليفزيون. وتدخل نسمة من خلال هذا العمل السباق الرمضاني بعد انقطاع لسنوات عن الإنتاج الدرامي كان آخرها مسلسل «لأجل عيون كاترين» سنة 2012. و يعرض المسلسل بداية من النصف الأول من شهر رمضان في اكثر من 15 حلقة (لم يحدد عددها بعد) وليست المرة الاولى التي تتعامل فيها قناة نسمة مع المخرج عبد الحميد بوشناق الذي سبق وكانت له تجربة على هذه التلفزة من خلال سلسلة «هاذوكم» . ويمكن أن تكون هذه التجربة الدرامية بكاميرا السينما وبعين المخرج السينمائي اضافة للمشهد الدرامي التونسي خاصة وان نجاح عبد الحميد بوشناق السينمائي قد ينسحب على عمله التليفزيوني مثلما حصل مع عدد من المخرجين السينمائيين الذين حققوا نجاحا في الدراما التليفزيونية على غرار مديح بلعيد ومراد بالشيخ وغيرهم من الأسماء المعروفة في المجالين وهو ما يحسب للتقنية السينمائية التي غيرت صورة الدراما التليفزيونية وأعطتها روحا جديدة فيها جانب كبير من الإبداع والجمالية مثلما هو الحال في الأعمال الدرامية العربية وخاصة اللبنانية والسورية . وبعودة قناة نسمة الى انتاج الدراما التونسية تدخل بذلك جل القنوات التونسية باب المنافسة في شهر رمضان من الباب الكبير اذ يبدو ان عدد الأعمال الدرامية ارتفع هذه السنة مقارنة بالسنوات الفارطة خاصة بعد عودة التلفزة التونسية الى الانتاج الدرامي من خلال مسلسل «المايسترو» بطولة درة زروق وفتحي الهداوي في حين اختار سامي الفهري العودة الى مسلسل "اولاد مفيدة" الذي لقي نجاحا كبيرا في أجزائه الأولى ، واختارت قناة التاسعة العمل مع الخرج مجدي السميري للمرة الثانية من خلال مسلسل تاريخي تونسي يعود لسنوات الأربعينات بمشاركة عدد كبير من نجوم الدراما التونسية . وتجدر الإشارة الى ان جل القنوات التونسية قد شرعت في تصوير هذه الأعمال في تونس وخارجها وفي الإعداد للشبكة الرمضانية 2019 التي يبدو ان التنافس سيكون على أشده من اجل كسب الجمهور والإستحواذ على اعلى نسب مشاهدة. وما قد يحسب لهذه الأعمال حسب ما تم تسريبه من سيناريوهات هو التنوع في النصوص والمواضيع وخاصة الاشتغال على بعض السيناريوهات التاريخية التي تكاد تغيب عن المشهد الدرامي التونسي ولعل مسلسل «تاج الحاضرة» الذي لقي اقبالا كبيرا من المشاهدين السنة الفارطة على قناة الحوار التونسية قد فتح شهية العمل على هذا النوع من الأعمال الدرامية.