لقد طالعنا باستغراب البلاغ الصادر عن الهيئة المديرة لنجم حلق الوادي والكرم الذي وصف فيه هيئة النادي الافريقي بالمساومة والمتعدية على الميثاق الرياضي. وإنارة للرأي العام الرياضي في خصوص هذه المسألة يجدر التوضيح التالي : إن مباريات الجولة الخامسة للبطولة الوطنية لكرة القدم عينت كلها ليوم السبت 2 أكتوبر عدا مقابلة واحدة بين النادي الصفاقسي والملعب التونسي وعند الاتصال بهيئة النادي الافريقي لتأخير مقابلة نجم حلق الوادي والكرم ليوم الاحد 3 أكتوبر 2004 طالبنا بسبب هذا التأخير واقترحنا على هيئة حلق الوادي والكرم أن تدور المقابلة بملعب الاولمبي بالمنزه إن كان سبب التأخير هو ضمان أوفر أسباب النجاح لهذه المقابلة الرياضية وهو حسب نظرنا السبب الوحيد لطلب التأخير والا فإن المطلب سيصبح غير ذي موضوع. هذا ولا يفوتنا ان نذكّر بأن مثل هذا الطلب سبق أن حصل بين عديد النوادي التونسية دون ان يعني ذلك تأثيرا على نتيجة المباراة. كما لا يفوتنا التذكير ان جمعية النادي الافريقي التي تأسست من أوائل القرن الماضي هي مدرسة رياضية وأخلاقية كان لها دورها الطلائعي في المحافل الرياضية وذلك منذ نشأتها وقد تدعم هذا الدور منذ التحول المبارك بفضل رعاية وعناية سيادة الرئيس زين العابدين بن علي بالرياضة والرياضيين بصفة عامة والنادي الافريقي بصفة خاصة. وقد تحصل نادينا خلال هذه المسيرة المظفرة على عديد الألقاب وفي عديد الاختصاصات على المستوى الوطني والعربي والافريقي والدولي (الكأس الآفروآسياوية) وذلك بفضل بذل لاعبيه وحرص مسؤوليه وحب وتفاني جمهوره الوفي وبالتالي فالنادي الافريقي في غنى عن نتيجة لقائه بفريق حلق الوادي والكرم ليرفع الألقاب ولذلك فهو لم يساوم ولن يساوم من اجل النتائج الزائلة. علما بأنه ينشط الآن في فريق حلق الوادي والكرم ثلة من أبناء النادي الافريقي بين ممرنين ولاعبين ومسؤولين وهو ما يعني للجميع بأن النادي الافريقي سيبقى أبدا الدهر مدرسة رياضية وأخلاقية وهرما رياضيا في سماء تونسنا الحبيبة. والهيئة المديرة للنادي الافريقي التي تستمد شرعيتها من الجلسة العامة الانتخابية ومن تقدير سلطة الاشراف وجميع الهياكل الرياضية لتحرص شديد الحرص على ان تكون علاقاتها بجميع الجمعيات الرياضية علاقات أخوّة وتحابب لا علاقات تشنّج وعداء.