اقتلع الملعب القابسي بطاقة التأهل إلى الدور ربع النهاني لكأس تونس لكرة القدم بعد فوزه على هلال مساكن في لقاء احتضنه ملعب الرقبي بمساكن وعرف أجواء احتفالية وورودا وتكريمات متبادلة بين الفريقين المحلي والضيف. اللقاء انطلق ببطء وبحذر من الجانبين، حيث عمد هلال مساكن إلى تعبئة منطقة وسط الميدان مع اعتماد الهجومات المعاكسة التي لم تشكل خطورة كبيرة على مرمى سامي هلال. وقد جاءت أولى التسديدات في اتجاه المرمى في الدقيقة الثامنة من رأسية لأسامة زرق العيون مرت جانبية، ثم تسديدة من محمد معلال بين يدي الحارس في الدقيقة 22 بينما خلق الملعب القابسي أولى فرصه من تسديدة لمحمد أمين الحمروني في الدقيقة 18 دون خطورة تُذكر قبل أن تضيع ابرز فرصة للضيوف في الدقيقة 29 بعد تسديدة رأسية من المدافع احمد عمار أبعدها الحارس محمد بودربالة ببراعة. بعدها بدقيقة واحدة أضاع سيف القتيبي فرصة افتتاح التسجيل للهلال بعد توزيعة دقيقة من معلال غير ان تسديدته الرأسية أخطأت المرمى، قبل ان يسدد رامي الحاج سالم في مناسبتين خارج المرمى. وبمرور الوقت ارتفع نسق اللعب، ومع نهاية الشوط الاول اضاع الحمروني فرصة واضحة للتسجيل ليتدخل بودربالة مرة أخرى وينقذ مرماه من هدف محقق. نجاعة غائبة في الشوط الثاني دخل الفريقان برغبة أكبر في التسجيل وأتيحت للفريقين بعض الفرص التي كانت تنقصها الدقة والنجاعة، فضلا عن التنظيم الدفاعي المحكم للفريقين، وهو ما حرم مهاجمي الفريقين من الوصول الى الشباك. غير أن الملعب القابسي كان أخطر، وخصوصا بعد دخول خالد المليتي، وقد أتيحت له فرصة واضحة لافتتاح التسجيل عن طريق محمد أمين الحمروني الذي قام بسلسلة من المراوغات ليجد أمامه مرة أخرى الحارس محمد بودربالة الذي أنقذ مرماه من هدف محقق في الدقيقة 75، قبل ان يسدد خالد غرسلاوي رأسية فوق المرمى في الدقيقة 85. في الوقت القاتل وفي الوقت الذي كان فيه اللقاء يتجه نحو المرور الى الحصص الإضافية تحصل الملعب القابسي على ضربة جزاء في الدقيقة 89 بعد أن لمست الكرة يد أحد مدافعي هلال مساكن، نجح علاء قمش في تسجيلها، مهديا فريقه هدف الانتصار والعبور إلى الدور القادم، فيما قدم هلال مساكن لقاء محترما عموما خصوصا على المستوى الدفاعي، علما أن هلال مساكن يحتل المرتبة الثانية في ترتيب بطولة رابطة الهواة مستوى أول، وينطلق بحظوظ وافرة للصعود إلى الرابطة الثانية.