انفجرت أمس ما لا يقل عن خمس سيارات مفخخة في بغداد والموصل مستهدفة المجندين الجدد في أجهزة حكومة اياد علاوي والقوات الأمريكية ومخلفة عشرات القتلى والجرحى. وفي المقابل تواصلت أمس الغارات الأمريكية على الفلوجة حيث سقط11 شهيدا على الأقل من بينهم أطفال ونسوة فيما لا تزال القوات الغازية تقتل وتدمر وتحاصر سامراء. وتوزعت السيارات المفخخة بين بغداد والموصل حيث هناك أهداف عديدة يمكن ضربها سواء كانت تابعة لقوات الأمن التابعة للحكومة العراقية المعينة من سلطة الاحتلال أو القوات الأمريكية. سلاح مدمّر ووقع الانفجار الأعنف على مقربة من المنطقة الخضراء التي تضم بالأساس القيادة العامة لقوات الاحتلال والسفارتين الأمريكية والبريطانية اضافة إلى مكاتب حكومة علاوي. وقال شهود ان سيارة تقدمت بسرعة باتجاه مدخل المنطقة الخضراء حيث توجد نقطة تفتيش تابعة للجيش الأمريكي. لكن السيارة انفجرت قبل الوصول إلى نقطة التفتيش خارج مركز تجنيد للجيش العراقي الجديد بعد أن أصيبت على ما يبدو برصاص الجنود الأمريكيين. ووفق حصيلة قدمها مستشفى اليرموك فقد قتل 15 عراقيا وجرح 84 في هذاالهجوم الذي وقع وسط حي المنصور قرب المنطقة الخضراء. وداخل مركز التجنيد كان قد تجمع حوالي 400 شاب عراقي جاؤوا من مختلف أنحاء البلاد بهدف الانضمام إلى صفوف الجيش الجديد. وبعد الانفجار مباشرة انتشرت القوات الأمريكية والعراقية فيما حلقت المروحيات في سماء المنطقة. وبعد أقل من ساعة من تفجير حي المنصور انفجرت سيارة أخرى مفخخة لدى مرور قافلة من السيارات التي كانت تقل على الأرجح أمريكيين في شارع السعدون على مقربة من فندق بغداد الذي يقيم به غربيون من جنسيات مختلفة يعملون تحت مظلة الاحتلال الأمريكي. وأوقع الانفجار 4 قتلى على الأقل و17 جريحا وأدى إلى تدمير احدى السيارات المستهدفة. وبالتزامن تقريبا مع تفجيري حي المنصور وشارع السعدون اغتال مسلحون ثامر عبد اللطيف المدير العام بوزارة العلوم والتكنولوجيا وموظفة كانت ترافقه بينما كانا في الطريق إلى مكان عملهما في منطقة الغدير وسط العاصمة العراقية. وأعلن الجيش الأمريكي في وقت لاحق ان اثنين من جنوده قتلا أول أمس في بغداد برصاص مقاومين عراقيين عند حاجز عسكري. وفي الموصل انفجرت عصر أمس بتوقيت العراق سيارة مفخخة في قافلة لقوات الاحتلال بشارع البعث. وادعى الجيش الامريكي جرح جندي واحد في الهجوم الذي أغلقت بعده القوات الامريكية شارع البعث فيما حلقت المروحيات في سماء المنطقة. وانفجرت مساء أمس سيارة مفخخة ثانية في قافلة أمريكية بحي اليرموك بالموصل حسب اعتراف الجيش الامريكي. وقبل ساعات قليلة من هذا الهجوم كانت سيارة مفخخة أولى قد انفجرت قرب مدرسة في الموصل قبل الوقت المحدد لتفجيرها. وقتل في الانفجار سائق السيارة ومرافقه اللذان نبّها المارة الى أن السيارة التي تعطبت في الطريق على وشك الانفجار. وقتل أيضا في الانفجار طفل واحد وجرح 11 آخرون حسب المصادر الطبية المحلية. وفي بعقوبة اغتال مسلحون صباح أمس ضابطا كبيرا في شرطة محافظة ديالي بينما أصيب مقاومان برصاص جنود الاحتلال بينما كانا يحاولان زرع عبوة ناسفة على جانب احد الطرق العامة التي تسلكها القوافل الامريكية. وفي الرمادي قتل عراقيان وجرح 6 آخرون في انفجار عبوة ناسفة كانت تستهدف الدوريات الامريكية. قتل ممنهج وتواصل أمس في الاثناء العدوان الامريكي على الفلوجة مخلفا مزيدا من الشهداء والدمار. واستشهد فجر أمس 11 عراقيا بينهم ثلاث سيدات وطفلان في حين أصيب 14 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة حين قصفت الطائرات الامريكية منزلين على الاقل من حيّي الشهداء والجمهورية وسط المدينة. واستشهد 7 أشخاص في المنزل الاول وآخران في المنزل الثاني في حين كان الشهيدان المتبقيان من المارة. وكعادته زعم جيش الاحتلال الامريكي أنه استهدف قادة من تنظيم الزرقاوي كانوا مجتمعين للتخطيط لعمليات مسلحة. وقبل ساعتين تقريبا من هذا القصف كان الطيران الامريكي قد شن غارة أخرى زعمت قوات الاحتلال ايضا انها استهدفت مجموعة من المقاومين. والى الشمال من بغداد لا تزال القوات الامريكية مدعومة بوحدات من القوات الموالية لحكومة علاوي تفرض حصارا خانقا على مدينة سامراء حيث سقط عشرات الشهداء ومئات الجرحى منذ فجر يوم الجمعة الماضي. وتشن القوات الغازية حملة اعتقالات جماعية في المدينة شملت عشرات العراقيين بينما تحدث مسؤولون أمريكيون وعراقيون عن اعقتال اكثر من مواطنا عربيا وايرانيا. ويعيش سكان سامراء البالغ عددهم حوالي نصف مليون نسمة ظروفا قاسية في ظل العدوان الامريكي الذي أدى الى قطع المياه والكهرباء والامدادات عن معظم انحاء المدينة المقسمة الى مناطق معزولة عن بعضها تماما.