نشرت كتيبة "عقبة بن نافع " الموالية لتنظيم القاعدة الارهابي بيانا اعلاميا تبنت فيه عملية جبل الشعانبي بالقصرين والتي راح ضحيتها جندي وأصيب آخرون في انفجار لغم . تونس «الشروق»: «الشروق» تحقق في كيفية تمكن العناصر الارهابية سواء التابعة لداعش او القاعدة في نشر بياناتها من داخل التراب التونسي رغم الحصار الامني والعسكري... أكد مصدر امني رفيع المستوى ل«الشروق» ان العناصر الارهابية وخاصة منها الذئاب النائمة هي التي تقف وراء البيانات التي يعترف من خلالها الارهابيون بتورطهم في العمليات الارهابية على غرار ذبح الشهداء او تفجير سيارات عسكرية حيث تبنى تنظيم كتيبة عقبة ابن نافع التابع "للقاعدة بالمغرب الاسلامي "انفجار لغم بجبل الشعانبي والذي اسفر عن استشهاد عسكري واصابة اخرين واعلنت الكتيبة الارهابية انها تقف وراء العملية الاخيرة وذلك ردا على مقتل الإرهابي اسامة السالمي في جبال الكاف يوم 23 أفريل 2019 كما زعم التنظيم الإرهابي أنه قتل الشهيد إثر تدمير عربة «كيربي» والاشتباك مع مروحية «بلاك هوك». بيانات ولكن وحسب نفس المصدر فان سياسة البيانات التي اصبحت تعتمدها الجماعات الارهابية على غرار «كتيبة عقبة ابن نافع» التابعة للقاعدة بالمغرب الاسلامي و"جند الخلافة" الموالية لتنظيم «داعش» قائمة على الاستفزاز اعتقادا منها انها ترد على فشلها في عديد العمليات الارهابية حيث اصبح كل تنظيم ارهابي يقوم بإنشاء جناح اعلامي مهمته نشر البيانات ومقاطع الفيديو التي توثق عملياتهم الارهابية التي استهدفت كلا من الامنيين والمدنيين من سكان الجبال بهدف استفزاز مشاعر التونسيين عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة "تويتر" وانشاء مواقع خاصة بهم ومن المرجح ان الاجنحة الاعلامية للإرهابيين تنشط داخل المدن وبأسماء مستعارة تم الكشف عن العشرات منها . تسعى التنظيمات الارهابية عبر هذه البيانات الى نشر الادعاءات والاكاذيب الى محاولة احباط معنويات المنظومة الامنية خاصة والتونسيين عامة وهذا ما لم تنجح فيه ولن تتمكن من الوصول اليه وفي نفس السياق اضاف محدثنا ان الجماعات الارهابية تكبدت في الفترة الاخيرة عدة هزائم مما جعلها تلتجئ الى منهج البيانات والحرب الاعلامية لبث القلق والتوتر بين صفوف التونسيين بعد ان تمكنت السلط الامنية من وحدات الجيش والامن والحرس الوطني من النجاح في القضاء على عدة عناصر ارهابية وكشف اوكار الارهابيين في جبال الكاف والقصرين وسيدي بوزيد كما نجحت الوحدات الامنية من احباط عديد العمليات الارهابية التي كانت تستهدف عدة منشآت ومؤسسات عمومية وشخصيات وطنية وذلك عبر عمليات استباقية ناجحة نفذتها قواتنا الامنية واضاف محدثنا ان الوحدات العسكرية والامنية قضت مؤخرا في عملية نوعية على الإرهابي أسامة السالمي المكنى ب"أبي مصعب التونسي" وحجزت كمية من الذخيرة وسلاح من نوع كلاشنكوف . جرائم إرهابية ويذكر ان تنظيم «داعش» الارهابي اعلن منذ فترة عبر مقطع فيديو عن تبنيه لعملية اغتيال الشهيد محمد المخلوفي بجبل المغيلة من ولاية سيدي بوزيد كما تبنت ايضا كتيبة عقبة ابن نافع أو ما يعرف بتنظيم «القاعدة الارهابي» في بلاد المغرب في بيان منسوب لها عن تبنيها للعملية الإرهابية التي استهدفت عناصر من قوات الحرس التونسي في منطقة عين سلطان الحدودية مع الجزائر التي أسفرت عن مقتل 6 أمنيين وجرح ثلاثة آخرين.