أسئلة متنوعة من قراء جريدة «الشروق» الأوفياء تهتم بكل مجالات الشريعة الإسلامية السمحة فالرجاء مراسلة هذا الركن على العنوان الالكتروني:[email protected] أو على رقم الهاتف الجوال :24411511 السؤال الاول أنا امرأة متزوجة وعندي والحمد لله طفل 3 شهور وأريد أن أصوم رمضان وابني من الممكن أن يرفض أي أكل آخر غير الحليب الذي يرضعه من صدري. هل يؤثر الصيام على كمية الحليب النازل من صدري؟ الجواب: مسألة وجود اللبن لدى المرأة المرضعة حال الصيام قد تختلف من امرأة لأخرى والمرجع في ذلك أهل الخبرة من النساء أو الأطباء. أما من حيث الحكم فإذا خافت المرضع على ولدها الضرر جاز لها الفطر وعليها القضاء والكفارة أي تقضي الأيام التي أفطرتها وتطعم مع القضاء عن كل يوم مسكينا. السؤال الثاني أفطرت في يوم من أيام رمضان برخصة السفر وعند وصولي للبيت في نهار ذلك اليوم تحايلت على زوجتي وجامعتها. فما هو المترتب على كل منا؟ الجواب: إذا كنت قد أكرهتها على الجماع وهي صائمة فقد اقترفت إثما عظيما فعليك أن تتوب إلى الله ولا تعد لذلك مرة أخرى وعليك قضاء هذا اليوم الذي أفطرته لأجل السفر. أما الزوجة فلا إثم عليها وصومها صحيح لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: (رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه). السؤال الثالث أحيانا أستعمل بعض الأدوية الملينة للجوف في نهار رمضان من خلال فتحة الشرج.هل ذلك يفسد الصوم أم لا؟ الجواب: الأدوية التي تدخل من فتحة الشرج كالمُلّينات لتصل إلى جوف الصائم هي مفطرة بصفة عامة ما يمكن أن أنصحك به هو إن كنت تستطيع تأخيرها إلى ما بعد الإفطار دون أن يلحقك ضرر فهذا هو الواجب في حقك. وإما إذا كنت تتضرر من تأخير استعمالها فالواجب أن تتداوى بها وتفطر ثم تقضي بعد رمضان عدد الأيام التي أفطرت فيها عند استعمالك لهذا الدواء. السؤال الرابع هل يجوز أن يعتكف المسلم في رمضان في بيته؟ الجواب: لا يصحّ الاعتكاف إلا في المسجد بالنسبة للرجل والمرأة على حدّ سواء مصداقا لقوله تعالى : (وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ)(البقرة:187) فبين أن محل الاعتكاف هو المسجد. السؤال الخامس تكثر في رمضان حلقات لعب القمار وغيره داخل المحلات وغيرها. هل يؤثر ذلك على صحة الصوم؟ الجواب: لعب القمار بأنواعه حرام شرعا بدليل القرآن والسنة ويجب على المسلم أن يجتنبها في كل الأوقات واجتنابه في شهر رمضان أشد تأكيدا.قال الله تعالى(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون)َ(المائدة:90).فكيف تسول لمسلم نفسه أن يقدم على هذا الذنب العظيم والمنكر الجسيم في نهار الصوم لا شك في أن من فعل هذا قد عرض نفسه لسخط الله ومقته.أمّا بخصوص تأثير القمار على صحة صوم من يمارسه فقد ذهب جمهور العلماء إن الصوم لا يبطل بتعمد المعصية وإن كان ثواب الصوم ينقص ويكون الصائم الذي أقدم على هذه المعصية قد عرض صومه لعدم القبول.