تاجروين(الشروق) قبل حلول شهر رمضان من كل سنة تغير مدينة تاجروين نمط حياتها وتظهر في ثوب جديد مخالف لما كانت عليه في بقية الأشهر.فالحركة لا تهدأ طيلة النهار إلى أن يحين موعد الإفطار ثم تستيقظ من جديد حتى وقت السحور.ولقد دأبت العائلات على الاستعداد لهذا الشهر الكريم قبل حلوله بأسبوعين على الأقل إذ أن ربات البيوت يحضرن التوابل وهي ما تعرف ب»أفاح البرمة»ويعددن «الحلالم» و»البسيسة» و»الدرع «وخاصة »المرمز»التي تعتبر من مميزات شهر رمضان في الجهة إلى جانب شربة»الفريك».كما تقوم النسوة بتجهيز المطبخ بأوان جديدة مما يجعل الأسواق تشهد حركة تجارية كبيرة.ومن العادات التي مازالت راسخة إلى اليوم سواء في المدينة أو في الأرياف البدأ بتناول البسيسة عند الأذان وهذه الأكلة الشعبية يتم تحضيرها قبل رمضان بطريقة جيدة حيث تفوح ببهارات طبيعية متنوعة كالزعتر والإكليل لإعطائها نكهة خاصة وقد يبدأ الصائم إفطاره بتناول حبات من التمر إن توفرت لما تحتويه من سكريات لها فوائد على الجسم.ثم يأتي دور الشربة والمتمثلة في شربة المرمز أو الفريك أو شربة»لسان عصفور»ومن النادر أن تجد نوعا آخر يبدأ به الصائم إفطاره.أما الطبق الرئيسي فلكل عائلة وإمكانياتها المادية وقد تجد أنواعا من المأكولات على طاولة الإفطار كما يمكن أن تكتفي بنوع واحد إلا أن السلطة عادة ما تكون في مقدمة الوجبات.ومن الأكلات المعروفة بالجهة ومازالت بعض ربات البيوت تتفنن في تحضيرها في شهر رمضان»طاجين بونارين»حيث يوضع الإناء الفخاري الذي يحتوي على الخليط فوق كانون مليء بالفحم ثم يغطى ويوضع فوقه الفحم كذلك إلى أن ينضج. وفي هذا الشهر كذلك يتنوع الخبز الدياري ويكثر استهلاكه(طابونة، ملاوي، مطبقة...)وقد كثر الطلب في السنوات الأخيرة على خبز الطابونة خاصة حتى في الأيام العادية رغم أن نكهته لم تعد كما كانت لاستعمال الأفران الكهربائية عوض»الطابونة» العادية. أما السحور فإنه عادة ما يكون مسفوفا أو كسكسا بالحليب أو درع.