مكتب قابس (الشروق) يعتبر سعف النخيل مادة أولية تتوفر بكثرة في كل واحات قابس وتشكل أساس مورد الرزق لآلاف العائلات في شتى مناطق ولاية قابس القريبة والمتآخمة للواحات، استغلال سعف النخيل لصناعة المظلة والقفة أو»العلاقة» والمروحة والسجادة هوتقليد واختصاص حرفي عريق عرف به أهالي قابس منذ قديم الزمن حيث يعتمد في صناعتها على سعف النخيل اليابس والمهارة اليدوية وهي حرفة توارثتها الأجيال رجالا ونساء ولم تفرط فيها.سعف النخيل يمر بمراحل عديدة لتجفيفه وتقليمه وتلوينه وتحضيره ليكون جاهزا والسعف أنواع عديدة أفضله نوع « بوحطم «. عدد الحرفيين العاملين في القطاع يناهز عشرين ألف أغلبهم من النساء يواظبون على امتهان صناعة السعف ونجحوا في تطوير الحرفة لتصبح ابداعا وتنوعا لكن وأمام غياب الدعم وصعوبة الترويج فإنهم وجدوا أنفسهم عرضة للاستغلال من قبل بعض السماسرة الذين يقومون بترويج المنتوج وفق استراتيجيتهم في السوق المحلية والأسواق المجاورة وحتى خارج الحدود.اليوم تقلص عدد الحرفيين تبعا للصعوبات التي واجهتهم والكثير منهم فوت في صنعة الجدود غصبا عنه ورغم ذلك فان الاصرار مازال يشد الكثير منهم على البقاء واتقان الحرفة وتعليمها للأجيال الجديدة خاصة وقد مثلت المعارض فضاءات جديدة سمحت للحرفيين بعرض منتوجهم وترويجه.الحرفيات تعودوا على تجميع منتوجهم لأسابيع وأحيانا لأشهر عديدة عندما فتكون سوق الترويج كاسدة ليتم قبل دخول الصيف عرضها للبيع وتعتبر سوق جارة وسط مدينة قابس هي المكان المفضل لعرض المنتوج على تجار الجملة الذين يحضرون منذ الصباح الباكر لشراء المنتوج.