كشف الفنان رياض الفهري أنه سيدخل للأستوديو لتسجيل موسيقى آخر فيلم للنوري بوزيد، بعد عيد الفطر، معبرا عن سعادته بنجاح مسلسل «المايسترو»، الذي حرم أبطاله من التكريم في مهرجان قرطاج. تونس «الشروق» يعتبر الفنان رياض الفهري، المايسترو الحقيقي، لمسلسل «المايسترو»، فهو إلى جانب كونه ملحن موسيقى هذا العمل الدرامي، صاحب فكرة العمل، الناجمة أصلا عن تجربة ذاتية مشابهة، حيث أقدم الفهري سنة 1993 على بعث نادي موسيقى بمركز الإصلاح والتأهيل لمدة سنة على أقصى تقدير، فتواصلت تجربته لمدة 6 سنوات، لتشمل بقية الاصلاحيات، وتثمر في النهاية عرضا فنيا ضخما قدم في المسرح البلدي بالعاصمة ثم في دار الثقافة ابن رشيق، ثم بمسرح قرطاج الأثري في عرض مصغر أمام مائة شخص، وهو ما أفضى إلى تتويج تونس بالجائزة العالمية لحقوق الطفل. كما كانت لمحدثنا تجربة في العلاج بالموسيقى بمستشفى الرازي، وكل هذه التجارب تطوعية، وعنها حدث الفهري صديقه المخرج الأسعد الوسلاتي، الذي بدوره حدث صديقه السيناريست عماد الدين الحكيم، فكان مسلسل «المايسترو» الذي أنتجته التلفزة التونسية وبثته في العشرين يوما الأوائل من شهر رمضان، وكان عملا ناجحا، أبعاده إنسانية بحتة، وصالح المشاهد التونسي مع التلفزة التونسية على حد تعبير الفهري، الذي أكد أن هذا العمل الدرامي وصلت رسالته، وأنه سيواصل هذه الرسالة من خلال لقاءات في أحياء شعبية مع الجماهير وفي إصلاحيات ومؤسسات أخرى. مهرجان قرطاج؟ وأشار محدثنا إلى أنه قدم ملف عرض للمشاركة في الدورة 55 من مهرجان قرطاج الدولي، الذي سبق لرياض الفهري أن قدم على ركحه عرضين من أفضل العروض المقدمة في تلك الدورات وخاصة عرض الاختتام، وقال في هذا الصدد: «قدمت ملفا في الآجال القانونية وتحديدا يوم 15 جانفي، للمشاركة في الدورة المقبلة من مهرجان قرطاج الدولي، ولكن لم أتحصل على إجابة إلى اليوم، رغم القيمة الفنية للعرض الذي قدمت، والذي لا تتجاوز كلفته 125 ألف دينار». ولم يتردد محدثنا في الكشف عن مضمون عرضه الذي تقدم بملفه لإدارة مهرجان قرطاج الدولي، بعد أن أكد عدم مشاركته في الدورة 50، وبعد أن دعا إدارة المهرجان إلى ضرورة احترام الفنانين وإجابتهم حتى في صورة الرفض، وعن عرضه قال: «العرض يتضمن أوبرا فيينا كاملة، فيه «بيدرو» و"ساياكا".. فيه من إسبانيا والولايات المتحدةالأمريكية.. ومحمد الأسود ومجموعة من خيرة العازفين من تونس، وكان في البرنامج أن نكرم «المايسترو» لكن للأسف حرموا أطفال المسلسل من تكريمهم في قرطاج..». «الفزاعات» آخر فيلم للنوري بوزيد وكشف رياض الفهري عن تحضيره لموسيقى الفيلم الجديد للمخرج السينمائي النوري بوزيد، مؤكدا أن الفيلم بعنوان «الفزاعات» (les épouvantails)، وأنه سيكون الفيلم الأخير في مسيرة النوري بوزيد السينمائية، مشددا على أن هذا الفيلم من أروع الأفلام التي قدمت وستقدم في السينما التونسية، بعد اطلاعه على السيناريو والتصوير، وبعد انهائه تلحين موسيقى هذا الفيلم التي سيسجلها في الأستوديو مباشرة بعد عيد الفطر المبارك. إلغاء وزارة الثقافة وعلى صعيد آخر يتعلق بمستقبل الأطفال في تونس والأجيال القادمة دعا محدثنا إلى ضرورة إلغاء وزارة الثقافة والتخلي عنها نهائيا، على حد تعبيره، مسميا إياها ب»التكيّة» التي يلهث الجميع على أموالها، أكثر من التفكير في العمل الثقافي الحقيقي، واقترح رياض الفهري بالمقابل، أن تسند الميزانية التي تخصص لوزارة الثقافة، إلى المدارس الابتدائية، من خلال تدريسهم وجوبيا كل المواد الفنية من رسم وموسيقى ومسرح وسينما وحرف، ملاحظا أن ذلك سيوفر أيضا 20 ألف موطن شغل لمدرسي هذه المواد، على حد قوله.