في قرار «صَادم» بادرت السّلطات الكرواتية ب»تَرحيل» بعثة التلفزة التونسية التي رافقت منتخبنا الوطني إلى «زغرب» من أجل تغطية اللّقاء الودي لفريق «ألان جيراس» ضدّ وصيف بطل العَالم وذلك يوم غد في مدينة «فارزدين». واعترضت السّلطات الكرواتية على استقبال بعثة التلفزة الوطنية في أراضيها لعدم «الإعتراف» بجوازات السّفر الدبلوماسية الذي تعوّدت الطواقم الصُحفية للتلفزة على استخدامها في مثل هذه المَهمّات. وتفيد المعلومات القادمة من التلفزة أن عملية تغطية اللّقاء سقطت في الماء خاصّة أن تدارك هذا الإشكال يحتاج إلى عدة أيام. ومن المفروض أن تكون بعثة المؤسّسة الوطنية قد عادت أدراجها على أن يلتزم الطرف الكرواتي بتعهّداته بخصوص تأمين النّقل المُباشر للمباراة على إحدى قناتي التلفزة الوطنية (الأرجح على القناة الثانية). ولاشك في أن هذه الهفوة التنظيمية تَتحمّلها العديد من الأطراف في مُقدّمتها التلفزة التي كان من الضروري أن تتحرّى وتَستفسر عن الإجراءات المعمول بها في كرواتيا. كما أن الجامعة تَتحمّل قسطا من المسؤولية بحكم أنّه من واجبها السّهر على تأمين كلّ فرد من أفراد البعثة التونسية إلى كرواتيا والعمل على تذليل جميع الصّعوبات التي تعترض الإعلام في مِثل هذه المَهمّات. ونذهب أكثر من ذلك لنؤكد أن الجهات الدبلوماسية كانت مُطالبة أيضا بتنبيه البعثة التونسية إلى مِثل هذه الإجراءات حتى لا تتكرّر هذه المواقف المُحرجة لنا جميعا وليس للتلفزة فحسب.