تمر حقول الحبوب بالكاف والمقدر مساحتها ب 193 ألف هكتار من بينها 130 ألف هكتار شعير بأيام صعبة لتتالي الحرائق مخلفة أضرارا معنوية ومادية تستوجب تدخلا عاجلا لإيقاف النزيف. الكاف (الشروق) وقد عرفت ال 24 ساعة من منتصف نهار الأحد إلى الاثنين 10 جوان حالة من الهلع والرعب لدى الفلاحين والأهالي بعد أن أتلفت الحرائق المتتالية بالسرس والمحاسن بنبر والدهماني محاصيلهم الزراعية وأتت على مساحة 130 هكتارا من القمح اللين بالضيعة الدولية «العالية» . وما زاد في الشكوك حول وجود عمليات ممنهجة لاستهداف الصابة هو اندلاع الحرائق في مختلف الأزمنة بما خالف العادة في نشوبها أثناء أيام «الحر» كما وصفه الفلاحون والارتفاع المفرط لدرجات الحرارة وذلك بصفة معزولة دون أن تتحول إلى ظاهرة ترهب المتساكنين وتجعلهم يطالبون بالأمن على المستويين القومي والغذائي بعد أن قدرت الخسائر الأولية بآلاف الهكتارات مع محاصيل هامة وصلت إلى حوالي 10 آلاف قنطار أغلبها من محصول الشعير وذلك بعد ان مرت الجهة ب 5 حرائق 02 بالسرس و 01 بالمحاسن و 02 بالدهماني في ظرف 24 ساعة. وأثناء نشوب حريق في منطقة الشعاوة بجهة الدهماني حوالي الساعة الواحدة صباحا تحول الأهالي للقيام بعمليات الإطفاء بالتزامن مع تدخل 04 شاحنات للحماية المدنية لتأتي النيران على حوالي 20 هكتارا من أراضي صغار الفلاحين حسب ما وصفه أحد فلاحي الجهة. وفي صبيحة اليوم الموالي تفطن الأهالي إلى أن أحد المشاركين في عمليات الإطفاء وهو مواطن أعزب عامل يومي يبلغ من العمر 38 سنة غائب عن القرية ، بما جعلهم يقومون بتمشيط كل الضيعات والآبار أين تم العثور عليه في مياه بئر سطحية تبلغ من العمق حوالي 12 مترا بما استوجب تدخل وحدات الحماية المدنية وانتشاله من البئر وتحويله إلى قسم الاستعجالي بالمستشفى المحلي بالدهماني ، وحسب ما وصفه لنا أحد أقاربه فإن الهالك يعرف بدماثة أخلاقه بما لا يدعو للشك في ضلوعه في عمليات الحرق كما روج له البعض مؤكدين أنه خرج معهم للقيام بعمليات الإطفاء. المولدي العباسي