اسدل الستار ليلة البارحة على بطولة افريقيا التي توّج بها المنتخب الجزائري بعد فوزه على السنيغال بهدف لصفر من اقدام بغداد بونجاح في الدقيقة الثانية من اللقاء، فعلوها المحاربون على ارض الفراعنة وتوجوا بالأميرة الافريقية بفضل العزيمة والعمل والانضباط التكتيكي. الجزائر بطل افريقيا وانجاز جديد لكرة القدم العربية رغم مغادرة المغرب ومصر البطولة من ربع النهائي ومن بعدهم منتخبنا الوطني من نصف النهائي. هدف في الدقيقة الاولى تمكن المنتخب الجزائري من افتتاح النتيجة في الدقيقة الثانية من اللقاء وعلى اثر اول لمس للكرة وأول هجمة معاكسة بعد امداد كرة من البلايلي لبن الناصر الذي مرر بدوره لبغداد بونجاح والاخير يتوغل ويسدد بقوة فتصطدم الكرة بساق المدافع وتغالط حارس المرمى الذي وقف في مكانه لأنه كان يضن ان الكرة خارج المرمى. هدف مبكّر ومباغت لم يكن ينتظره الجزائريون الذين كانوا قريبين من اضافة الثاني على اثر كرة ثابتة في الدقيقة 5 نفذها البلايلي ومحرز بالرأس يعيد الكرة امام مرمى السنيغال لكن تدخل الدفاع ابعد الخطر. تركيز كبير الهدف الاول للجزائر في الدقيقة الثانية لم يمثل أي عبء على الجزائريين بإعتبار ان ردّ فعل السنيغال لم يكن خطيرا واعتمد على الهجومات المعاكسة والكرات الثابتة والتي لم تشكل أي خطورة على مرمى مبولحي. المنتخب الجزائري لم يكن مردوده بعد الهدف في مستوى التطلعات وذلك جراء الهدف المبكر الذي اضاع كل الحسابات التكتيكية واجبر المنتخب الجزائري على مجاراة السنيغال فقط لكن مع تنظيم دفاعي متماسك. استحواذ عقيم خلال العشرين دقيقة الثانية من الشوط الاول فرض منتخب السنيغال سيطرة مطلقة على مجريات اللعب واحرج كثيرا دفاع الجزائر واجبره على ارتكاب الاخطاء بالجملة في مناطقه. السنيغال قدم مستوى فنيا رائعا وعرف كيف يستحوذ على الكرة ولكنه لم يحسن استغلال السيطرة لتعديل النتيجة رغم التصويب نحو المرمى في الدقيقة 38 من المهاجم نيونغ والتي مرت بجانب مرمى مبولحي، كما ان ساديو ماني لم يجد المنافذ لمرمى الجزائريين الذين استبسلوا في الدفاع عن مرماهم حتى ان سفيان فيغولي وبغداد بونجاح ورياض محرز والبلايلي كلهم يتواجدون امام مرماهم في الحالة الهجومية للسنيغال. ال»فار» ينقذ الجزائر في الشوط الثاني تحسن مستوى اللعب نسبيا بعد ان تمكن منتخب الجزائر من الاستحواذ على الكرة والتدرج نحو مرمى المنافس من خلال تبادل كرات بين الاظهرة مع مساندة من وسط الميدان، في المقابل قدم المنتخب السنيغالي ايضا مستوى فنيا وتكتيكيا جيدا وكان اكثر اصرارا على بلوغ مرمى مبولحي. وفي الدقيقة 59 وعلى اثر خطأ تقديري من الظهير الايسر في احتكار الكرة التي افتكها هجوم السنيغال وعكس الهجمة وتوغل على الجهة اليمنى ويسدد كرة لمست يد قديورة ليعلن الحكم عن ضربة جزاء قبل ان يلتجأ الى تقنية الحكم الفيديو «فار» للتأكد من قراره ثم يأمر بمواصلة اللعب ويلغي قرار ضربة الجزاء وينقذ الاشقاء من العودة الى نقطة الصفر. قرار الحكم اعطى ثقة اكبر للجزائريين الذين عرفوا كيف يكبحوا جماح السنيغال رغم عديد الفرص لماني وتسديدة اسماعيلا سار في الدقيقة 84 فوق المرمى رغم موقعه الممتاز. الجزائر تمكنت من انهاء اللقاء على نفس نتيجة الشوط الاول بهدف لصفر من اقدام بونجاح لتحقق اللقب الافريقي بعد مردود مقنع وغزير طيلة البطولة. تشكيلتا المنتخبين السنيغال: ألفريد غوميز - لامين غاساما - ساليف ساني - شيخو كوياتيه - يوسف سابالي - بابا ندياي - إدريسا جايي - هنري سايفت - إسماعيلا سار - ساديو ماني - مباي نيانغ. الجزائر: رايس مبلوحي - مهدي زيفاني - عيسى ماندي - جمال الدين بلعمري - رامي بن سبعيني - إسماعيل بن ناصر - عدلان قديورة - يوسف بلايلي (ابراهيمي) - سفيان فيغولي (طهرات)- رياض محرز - بغداد بونجاح. الحكم: الكاميروني نيانت اليوم هدف بونجاح بين الأسرع في تاريخ نهائي ال«كان» أحرز بغداد بونجاح مهاجم المنتخب الجزائري، هدف التقدم على السنغال (1-0)، في الدقيقة الثانية من اللقاء، ليصبح بذلك ضمن أسرع ثلاثة أهداف، في تاريخ المباريات النهائية لل»كان». وسبق هدف بونجاح هدفان آخران، سُجلا في الدقيقة الثانية للنهائي الإفريقي، الأول أحرزه الديبة، نجم منتخب مصر السابق، في مرمى إثيوبيا، خلال نهائي النسخة الأولى للبطولة، عام 1957. وكان الهدف الثاني من نصيب النيجيري سيجون أودجبامي، في مرمى الجزائر، في نهائي نسخة 1980. يُذكر أن الهدفين السابقين، فتحا الباب لمصر ونيجيريا لحصد اللقب الإفريقي، حيث فاز الفراعنة على إثيويبا (4-0)، بينما انتصر النسور على الجزائر (3-0) وأمس انتصرت الجزائر على السنيغال بهدف لصفر وتوجت باللقب الافريقي الثاني في تاريخها. مبولحي أفضل حارس مرمي في بطولة أمم إفريقيا اختارت اللجنة الفنية لبطولة كأس أمم أفريقيا، رايس مبولحي حارس منتخب الجزائر كأفضل لاعب في مباراة فريقه ضد السنيغال في نهائي كأس أمم أفريقيا.وتغلب منتخب الجزائر على السنغال بنتيجة 1 - 0 في المباراة التي جمعتهما أمس باستاد القاهرة، وقدم مبولحي نجم الجزائر مباراة كبيرة امام اسود التيرانغا وساهم في فوز فريقه بهدف دون رد والتتويج باللقب للمرة الثانية في تاريخ الخضر. إسماعيل بن ناصر أفضل لاعب في الكان حصل إسماعيل بن ناصر لاعب منتخب الجزائر، على جائزة أفضل لاعب ببطولة كأس الأمم الأفريقية في نسختها رقم 32، والتي استضافتها مصر في الفترة من 21 جوان الماضي، حتى مساء أمس 19 جويلية الجاري. وساهم بن ناصر مع منتخب بلاده في تحقيق الفوز بجميع المباريات التي خاضها محاربو الصحراء في هذه النسخة من الكان، والفوز في المباراة النهائية على منتخب السنغال بهدف نظيف، والتتويج بكأس البطولة.