القدس المحتلة (وكالات) اقتحمت قوات معززة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي أمس الأحد، حي وادي الحمص في صور باهر بالقدسالمحتلة، وحولت الحي لثكنة عسكرية وفرضت حصارا على الحي وذلك تمهيدا لهدم عشرات الشقق السكنية بحجة قربها من جدار الفصل العنصري. وقال رئيس لجنة أهالي حي وادي الحمص حمادة حمادة، إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت الحي وفرضت حصارا شاملا عليه. وأمهلت سلطات الاحتلال أهالي حي وادي الحمص الخميس الماضي الموافق 18 /7 /2019 لتنفيذ قرارات هدم منازلهم، (نحو 100 شقة سكنية)، والتي صادقت عليها المحكمة الإسرائيلية العليا قبل عدة أسابيع. وقالت تقارير فلسطينية ان 6 الاف شخص مهددون بالتشرد بسبب هدم منازلهم. ويأتي هذا الاقتحام بشكلٍ غير مسبوق، وسيكون الأعنف في تاريخ مدينة القدس منذ حرب عام 1967. وكانت قوات الاحتلال اقتحمت، يوم الخميس الماضي، حي وادي الحمص لأخذ القياسات مرة أخرى للمباني السكنية المهددة بالهدم، والبالغ عددها 100 شقة سكنية، علما أن المدة الزمنية التي منحها الاحتلال لسكان هذه الوحدات السكنية لهدمها بأنفسهم انتهت الخميس. ويعتبر حي وادي الحمص امتدادا لبلدة صور باهر وتبلغ مساحة أراضيه نحو ثلاثة آلاف دونم، وقد حرم جيش الاحتلال السكان فيه من البناء على نصف المساحة تقريبا، بحجة قرب الأراضي من جدار الفصل العنصري الذي يفصل الحي عن عدة قرى تتبع محافظة بيت لحم. وتقدم الأهالي عام 2003 بالتماس ضد مسار الجدار الذي يمر وسط قرية صور باهر، ووقع الحي في الجانب الإسرائيلي من الجدار لكنه بقي خارج نفوذ بلدية الاحتلال. ومن جهتها طالبت منظمة التحرير الفلسطينية المس الأحد بتدخل دولي لمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي من هدم بنايات سكنية في شرق القدس. واستنكر الرئيس محمود عباس أمس كافة الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية، خاصة تلك التي تحدث في مدينة القدسالمحتلة، من اقتحامات للأماكن المقدسة، واستمرار الحفريات أسفل المدينة المقدسة، وهدم منازل المقدسيين. وقال الرئيس عباس خلال افتتاح الجلسة السادسة للمجلس الثوري لحركة فتح إن "هذه الحفريات التي تجري في مدينة القدسالمحتلة هي قضية في منتهى الخطورة، ولن نسمح للاحتلال الإسرائيلي بالاستمرار بالعبث بعاصمتنا، وسيبقى شعبنا الفلسطيني المقدسي صامداً فوق أرضه متمسكاً بترابه مهما بلغت التحديات والصعوبات التي نواجهها ".