إلى جانب ما تمتاز به مدينة طبرقة من جمال طبيعي جمع بين زرقة مياه البحر وجباله الشامخة ورماله الذهبية والغابات الخضراء المحيطة به اين تلامس الامواج المتلاطمة فهذه المدينة هي عاصمة المرجان ومدينة موسيقى الجاز بلا منازع فمنذ سنوات الاستقلال الاولى وهي تستقطب العازفين والمبدعين وتحتضن اليالي الصاخبة على اضواء البازليك المرتعشة وأنغام موسيقى الجاز التي تسحر الالباب جمال هذه المدينة ابداعاتها لا تقف عند هذا الحد بل تتعداه لتعيش ليالي رمضان بين قراءة القران والإنشاد الديني بالمساجد وحركة الانهج والشوارع فاتحة احضانها للسياح الجزائريين الذين تعودوا على زيارتها خلال شهر الصيام اين يقضون امتع الاوقات بالنزل و الاقامات والمخيمات تلك هي طبرقة تباهي المدن الساحلية بحصنها الجنوي الذي يعود بناءه الى اواخر القرن السابع عشر ليحكي قصة مدينة اطلق عليها النوميديين الذين توسعوا تحت الامبراطورية الرومانية اسم طبرقة وأصبحت مرفأ رئيسيا وميناء هاما هذه المدينة عرفت وعاشت اشرس واعتى معارك الحضارات بين البرابرة والعرب كما استهوت بثرواتها الطبيعية اطماع العديد من الغزاة والاستعماريين. حسن الجبالي