تمكنت وحدات الشرطة العدلية بالعاصمة في الفترة الاخيرة من الاطاحة بشبكة دولية مختصة في تهريب المكالمات الدولية و تغيير مسارها و تتكون من 3 اشخاص تنشط بين عدد من الدول العربية والاوروبية . تونس الشروق: «الشروق» تنشر تفاصيل الاطاحة بأخطر شبكة دولية لتهريب المكالمات الدولية وتكشف تورط عناصر من جنسيات اجنبية وشبهات تورط مسؤولين بارزين و الانتفاع بمرابيح تتجاوز 6 مليارات . كشف مصدر امني مسؤول «للشروق» ان وحدات الشرطة العدلية بباب بحر بالعاصمة نجحت في تفكيك شبكة دولية تتكون من اجنبي يحمل الجنسية الامريكية و عربي من اصول مغاربية و تونسي و كل من سيكشف عنه البحث تنشط في مجال تهريب الاتصالات والمكالمات الهاتفية الدولية و تغيير مسارها الطبيعي لتصبح غير قابلة للرصد و اضاف محدثنا ان الشبكة الدولية التي يتزعمها امريكي الجنسية استعملت اجهزة تكنولوجية متطورة قادرة على تغيير مسار المكالمات الدولية و في هذا الاطار اكد مصدرنا ان عملية تغيير المكالمات الهاتفية هي من الجرائم الاتصالية الحديثة و تتم عملية القرصنة عندما يقوم شخص بمكالمة دولية فان مهمة الشبكة الدولية المختصة في تهريب المكالمات هي تغيير مسار المكالمة لتصبح مكالمة داخلية و بالتالي تعود المرابيح الى الشبكة الدولية التي قامت بتغيير المسار و اضاف محدثنا ان عملية تغيير مسار المكالمة الهاتفية من مكالمة دولية الى مكالمة داخلية تتم عبر اجهزة تكنولوجية متطورة مما مكن هذه الشبكة المتورطة من ارباح مالية ضخمة تجاوزت 6 مليارات . و اضاف مصدر «الشروق» ان الشبكة الدولية قامت بإنشاء شركة وهمية مختصة في تامين المكالمات الدولية لتحولها الى مكالمة داخلية و ذلك مقابل الانتفاع من الفارق المادي للمكالمات حيث أن لكل دولة شبكة اتصالات خاصة وموجات بعدد معين وتمرير المكالمات أو تهريبها يعني تحايل شركات خاصة وقراصنة على الشبكة الخاصة بالدولة عن طريق وصلات مرتبطة بجهاز سيرفر من خلال شبكات الإنترنت وخطوط التليفون الأرضي ويتم عن طريق وضع سيرفر الإنترنت وبعد ذلك تتم الاستعانة بمجموعة من الشرائح والخطوط الهاتفية ومن ثم يتم تحويل المكالمات إلى أرقام محلية بواسطة بروتوكولات وأجهزة خاصة مما يصعب كشفها. كما علمت «الشروق» ان اعوان الشرطة العدلية بباب بحر تمكنوا من حجز 3 اجهزة طرفية و عدد كبير من الاجهزة التكنولوجية لتمرير المكالمات و التي تستعمل عادة لدى اكبر شركات الاتصال الهاتفي كما عمدت هذه الشبكة الخطيرة الى توفير عدد ضخم من شرائح النداء التونسية و التي تقدر بالالاف لاستغلالها في عملية رصد المكالمات الهاتفية الدولية. ومن جانب اخر اكد مصدر مطلع «للشروق» ان الشبكات الدولية تقوم بتحويل المكالمات الهاتفية الواردة إلى مكالمات محلية لغاية الاستيلاء على فارق القيمة المالية لتلك المكالمات بواسطة القرصنة مما يتسبب لشركات الاتصال التونسية في خسائر مالية فادحة بسبب تهريب المكالمات الدولية و اضاف مصدرنا ان خطرا اخر يمكن ان يحدث جراء تحويل مسار المكالمة و هو التجسس على المكالمات الهاتفية التي تمت قرصنتها من قبل الشبكة الدولية.