بعد راحة ب 24 ساعة يستأنف الفريق اليوم التمارين استعدادا للمواعيد القارية والاقليمية التي تَنتظره خلال الفترة المُقبلة. ومن المُقرّر أن ينزل الترجي ضيفا على «اليكت سبورت» التشادي يوم 15 سبتمبر في نطاق ذهاب الدّور التمهيدي الثاني لرابطة الأبطال الافريقية. هذا قبل أن يستقبل الترجي خصمه التشادي في تونس خلال الفترة المُتراوحة بين 27 و29 سبتمبر. وبعد الانتهاء من مُنافسات «الشُومبيانزليغ» يَستضيف الترجي «النّجمة» اللّبناني يوم 2 أكتوبر في نطاق إياب الدّور السّادس عشر للمُسابقة العربية (أوما يُعرف بكأس محمّد السّادس للأندية الأبطال). غموض مازال مُستقبل الجزائري الطيّب مزياني مَجهولا بما أن اللاّعب ينشط مع الآمال بقرار من الإطار الفني معين الشعباني. وكان الشعباني قد وضع مزياني خارج الحسابات لإقتناعه بمحدودية امكاناته. ويأتي هذا الاستنتاج بعد أن تحصّل ابن «بارادو» على جُملة من الفرص دون النجاح في كسب ثقة المدرّب. وفي ظل سقوطه من غربال الشعباني كان لِزاما على مزياني البحث عن فريق آخر ويبدو أن المُحاولات المبذولة باءت بالفشل ليقبل مزياني بالتدرّب مع فريق «النُخبة» إلى حين ايجاد المخرج المناسب لهذه «الأزمة». ومن المعروف أن مزياني التحق بصفوف الترجي في شتاء الموسم الفارط بموجب عقد مدّته ثلاثة مواسم ونصف. وكان مزياني قد لفت الأنظار في أوّل ظهور له بأزياء الترجي وذلك على هامش لقاء الأجوار في المنستير (جانفي 2019). هذا قبل أن «يَضيع» اللاّعب في الزّحام ويُصبح من الأرقام الهَامشية في الترجي. بين البلايلي والبدري قُلنا في أعداد سابقة إن الترجي منح الضّوء الأخضر لنجميه البارزين يوسف البلايلي وأنيس البدري للرّحيل. وأكدنا في الوقت نفسه أن الفريق سيُوافق على خروج أحدهما ويتمسّك بالثاني بحكم أنه لن يتحمّل خسارتهما معا بالنّظر إلى ثِقلهما الكبير في تشكيلة الشعباني. وفي ظلّ «هِجرة» البلايلي إلى البطولة السعودية فإنّ تسريح البدري أصبح من الاحتمالات الصّعبة حسب المعلومات القادمة من الحديقة «ب». ومن الواضح أن الترجي يُفضّل تمديد اقامة البدري لحاجته الأكيدة لمهارته الفنية. تجدر الإشارة إلى أن الدولي التونسي مُرتبط مع الترجي بعقد ينتهي في جوان 2020 وكان اللاّعب قد عبّر في أكثر من مناسبة عن رغبته في الرحيل ليقينه بأنه حقّق كلّ الأمنيات مع الترجي ما يفرض عليه البحث عن تحديات جديدة في بطولة أخرى. تَردّد تحدّثنا في عدد الأمس عن ترشيح الجزائري عبد النور بلحسين للّعب في الترجي. وفي سياق المُتابعة لهذا الموضوع تفيد المعلومات التي تحصّلنا عليها أن هذه الصّفقة ليست مُؤكدة. ومن الواضح أن أهل الدار يُسيطر عليهم التَردّد بخصوص هذه العملية. وفي الأثناء يَتداول الأحبّاء بعض «الفِيديوهات» التي تُوثّق مهارات عبد النور الذي يعتمد بشكل كبير على ساقه اليسرى ليمنح رفاقه تمريرات حاسمة ويُشارك في الوقت نفسه في انهاء الهَجمة. وتُظهر هذه التسجيلات سعة امكانات مُتوسّط ميدان اتّحاد بلعباس لكن مثل هذه «الفِيديوهات» ليست «مَرجعا» يُمكن الاعتماد عليه للحكم على المُستوى الحقيقي للاعب. ويعرف الجميع أن لاعبا «عاديا» بوسعه تركيب مجموعة من اللّقطات المُتفرّقة ليظهر في صُورة «مَارادونا».
