بعد مروره بعدد من ولايات الجمهورية يحط المهرجان الوطني للمسرح التونسي يوم 25 أكتوبر الجاري بمدينة المنستير لمواصلة فعاليات الدورة الاولى من هذه التظاهرة التي انطلقت في موفى سبتمبر الماضي بمدينة الكاف. تونس الشروق وستمتد أنشطة المهرجان بالمنستير والتي تضم 20 عرضا مسرحيا الى جانب الورشات والندوات الفكرية المقدرة ميزانيتها ب15 ألف دينار ، ثلاثة أيّام وذلك حسب ما أكّده مدير مركز الفنون الدرامية والركحية بالجهة أكرم بوقرين للشروق. وتنتظم هذه التظاهرة في اطار الدورة الأولى لمهرجان المسرح التونسي الذي انطلق من ولاية الكاف بآعتبارها اول جهة تشهد افتتاح مركز فنون درامية وركحية ليتوزع المهرجان بعد ذلك على عدد من الولايات الأخرى وفي الفترة الممتدة بين 25 و27 اكتوبر الجاري يحط الرحال في ولاية المنستير التي تستعد الى هذا الحدث المسرحي قال عنه مدير مركز الفنون الدرامية والركحية بالجهة أكرم بوقرين حدث وطني مائة بالمائة مشيرا الى ان البرنامج سيكون ثريا ومتنوعا من خلال مجموعة من العروض المسرحية تتوزع على عدد من الفضاءات الثقافية الى جانب الورشات و «ندوة المسرح التونسي الصعوبات والترويج» ينشطها كل من محمد المديوني ومنير العرقي. وعن الإفتتاح أكد أكرم بوقرين انه سيشهد أنشطة متنوعة على غرار السيرك وكرنفال وعروض مسرح الشارع وعرض موسيقي لماجورات الى جانب العرض المسرحي «قمرة» لمعز مرابط. كما ستكرم هذه الدورة التأسيسية لمهرجان المسرح التونسيبالمنستير عدد من المؤسسات المسرحية سواء جمعيات او فضاءات مسرحية ...اما فيما يتعلق بخصوصية المهرجان في ولاية المنستير واختلافها عن بقية التظاهرات قال أكرم بوقرين ان الخصوصية تكمن في تشريك كل العروض التي تم انتاجها في الجهة الى جانب الإنفتاح على كل المعتمديات ... وبخصوص ميزانية المهرجان التي تبدو ضعيفة وهي 15 ألف دينار مرصودة من وزارة الشؤون الثقافية اعتبرها مدير مركز الفنون الدرامية والركحية بالمنستير عادية لدورة تأسيسية خاصة وانها توزعت على عدد من الولايات الجمهورية بنفس القيمة متمنيا ان ترفع الوزارة في ميزانية المهرجان السنة القادمة باعتباره يحتفي بالفنان التونسي وبالمسرح وبمراكز الفنون الدرامية والركحية.... وللتذكير تم افتتاح مركز الفنون الدرامية والركحية بالمنستير في ماي الماضي وعملت ادارته على تركيز برنامج سنوي متنوع من انتاجات مسرحية وتظاهرات فنية إضافة إلى الورشات والتربصات التكوينية، حيث انطلق المركز منذ إعلان تأسيسه بإدارة المسرحي أكرم بوقرين في رسم استرتيجيته الفنية لهذا الموسم والتي اتسمت بالتنوع من ناحية الأنماط الفنية سواء منها الانتاجات الجديدة أو التظاهرات. كما انطلق المركز في التحضير لثلاثة إنتاجات مسرحية إحداهما للكهول مستلهمة من التراث الفكري والحضاري. اما العمل المسرحي الثاني للمركز سيكون في نمط الرقص المسرحي يسعى خلاله المركز إلى تركيز نواة عمل أولى بمدينة المنستير في هذا النوع المسرحي الحداثي حيث سيقع استقطاب خريجي الفنون الدرامية الذين لهم اهتمام بالمسرح الراقص، في حين سيكون العمل الثالث موجه للأطفال والناشئة وسيهتم بمسرح العرائس. ويعمل المركز وفق استراتيجيته الفنية إلى جانب هذه التظاهرات والانتاجات إلى تنظيم تظاهرات جهوية بجهة المنستير وخلق شراكة مع الفرقة الجهوية للمسرح والفنون الركحية بالمكنين من خلال دعم برنامج التربص الخاص بها وبرمجة إنتاج عرض مسرحي للأطفال لفائدتها. وتتضمن برمجة المركز كذلك التظاهرة الثانية المقترحة والتي تهم المسرح والثقافات والفنون وهي مناسبة تجمع المسرح بالفنون الأخرى انطلاقا من انفتاح الثقافات على بعضها البعض، ويكون محور العمل الأساسي هو هذا التقارب والتحاور بين الثقافات والحضارات وإنفتاحها على الإنساني تجربة ومعنى ، وسيكون لشباب المنستير كذلك فرصة للتكوين والفرجة من خلال برمجة مختبر تكوين للأطفال وللناشئة (30 عنصرا)، ومختبر ثان للشباب بين 15 و19 سنة (20 عنصرا)، يختم بعروض من إنجازهم، وهذه المختبرات يؤطرها أساتذة مختصون وفنيون في المجال الدرامي والمسرحي يشرفون عليها فنيا وإبداعيا، كما سينتظم بالمركز خلال هذه السنة تربص لفائدة المحترفين والهواة في فنون الجسد والإيقاع...