أكدت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» أنها لن توقف إطلاق صواريخ «القسّام» قبل توقف المجزرة الصهيونية التي ترتكبها قوات الاحتلال في غزة مشيرة إلى أنّ المقاومة بكل أشكالها حق مشروق للشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه. وقال القيادي البارز في الحركة سعيد صيام إنّ «صواريخ القسام هي أحد أشكال المقاومة وإطلاقها يأتي في إطار الرد على عمليات الاغتيال والمجازر وهدم البيوت التي يمارسها الاحتلال ضد أبناء شعبنا وعلى مرأى ومسمع من العالم مستخدما طائراته وصواريخه ودباباته» وأضاف صيام أن حماس لن تتوقف عن إطلاق الصواريخ حتى يوقف العدو الصهيوني كل ممارساته الإجرامية ضد أبناء شعبنا. وأشار صيام إلى أن جهات عربية وفلسطينية اتصلت قبل أيام بقيادة حماس في قطاع غزة مستوضحة موقف الحركة من إطلاق صواريخ القسام مؤكدا أن موقف حماس واضح وهو أن المقاومة بكل أشكالها حق مشروع للشعب الفلسطيني. وكانت حماس أكدت أمس الأول أن إطلاق صواريخ القسام على المستوطنات الصهيونية سيستمر وسيتصاعد وقالت إنها ستجعل «أيام الندم» (تسمية العملية العسكرية التي ينفذها جيش الاحتلال في غزّة) تنقلب ندما على شارون وحكومته. وبدأ جيش الاحتلال الإسرائىلي قبل نحو 10 أيام عملية عسكرية واسعة شمال قطاع غزّة بذريعة منع المقاومين الفلسطينيين من إطلاق صواريخ القسام على المستوطنات اليهودية القريبة من القطاع. وأعلن القيادي البارز في حركة «حماس» محمود الزهار من جانبه أنه لا يوجد حوار مع السلطة الفلسطينية بشأن وقف الهجمات ضد إسرائىل. وقال الزهار ليس أمام الحركة سوى خيار المقاومة أمام الاعتداءات المستمرّة ضدّ الشعب الفلسطيني. وأكّد الزهار أن الفصائل الفلسطينية ستجتمع في القاهرة خلال الأسابيع المقبلة لبحث الأوضاع في غزّة في حال الانسحاب الإسرائيلي منها. وأجرت فصائل المقاومة الفلسطينية عدّة جولات من الحوار في القاهرة لبحث سبل إدارة قطاع غزّة بعد الانسحاب الإسرائيلي المحتمل منه. ووضع رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون خطة للانسحاب من غزّة وإخلاء مستوطناتها في خريف 2005 لكنه عمل على تدمير البنى التحتية للقطاع وإلحاق أضرار كبيرة به قبل إخلائه بزعم الردّ على عمليات المقاومة الفلسطينية.