نفذ عدد من المواطنين وممثلي مكونات المجتمع المدني بمدينة المحرس من ولاية صفاقس، مساء السبت 7 مارس 2020، وقفة احتجاجية أمام مقر قصر البلدية بالجهة للتعبير عن رفضهم القاطع لمشروع بعث مركز ل"تثمين النفايات" بالجهة وتحديدا بضيعة زروق بعد أن يتم إغلاق مصب النفايات بمعتمدية عقارب . وردّد المحتجون شعارات من قبيل "لا للمصب.. نعم للتنمية" و"لا لمصب الموت" و "يد في اليد..المحرس موش مصب" و"تخنقنا يزينا من غازات حقل حنبعل وبخارة سياب الصخيرة" و"لا لمشروع الموت لا لتلوث بحر المحرس.. لا لتلوث غابات المحرس.. لا لتلوث هواء المحرس". وعبر المحتجون عن استنكارهم لهذا القرار الذي سيؤدي وفق تقديرهم، إلى تلوث المنطقة وإتلافها، ويتسبب في العديد من الأمراض للمتساكنين، وخاصة المسنين والأطفال، فضلا عن تحول مدينة الفنون التشكيلية إلى بؤرة أمراض وأوبئة. هذا وقد أصدرت جمعية وفاء لمساندة وتنمية جهة المحرس، مؤخرا، بيانا أعلنت فيه عن رفضها لهذا المشروع الصادر عن الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات، نظرا لما سيترتب عنه من مضار مباشرة أو غير مباشرة سواء على البيئة والمحيط من تلوث نتيجة الروائح التي ستنبعث عنه وكذلك على مستوى الطبقة المائية وهو ما سيحول حياة متساكني جهة المحرس ضمن بيئة ملوثة ستزداد تعقيدا بالنظر لما تعانيه من نتيجة الروائح المنبعثة من الشركات البترولية و النفطية المحيطة بها جنوبا و شمالا، حسب نص البيان. كما حثت جمعية وفاء المجلس البلدي بالمحرس إلى عدم الموافقة عن مثل هاته المشاريع والامتثال إلى آراء المجتمع المدني، وذكرت السلط بأن أهالي المحرس لهم الحق في العيش ضمن بيئة سليمة مكفول بالدستور وتطالبها في المقابل بتنفيذ القرارات السابقة المتفق عليها والمتعلقة بالخصوص بإحداث منطقة سياحية بالقرية السياحية الشفار والتابعة لمدينة المحرس وشواطئها الجميلة لتكون متنفسا لأبناء الجهة ولغيرهم وذلك لما تتمتع به جهة المحرس من مقومات طبيعية كموقع استراتيجي مطل على البحر وبوجود مواقع أثرية هامة واحتضانها لعديد التظاهرات الثقافية العالمية والوطنية من ضمنها المهرجان الدولي للفنون التشكيلية ومهرجان التراث والثقافة حيث يتعارض المشروع المزمع أحداثه مع تصنيف بلدية المحرس ضمن البلديات السياحية. كما أصدرت بلدبة المحرس بيانا توضيحيا للرأى العام، بتاريخ 3 مارس 2020 ، قالت فيه أنه لم تقع استشارة البلدية في موضوع بعث هذا المشروع بصفة رسمية إلي حد الآن، و انه كل ما يتم إلى حد الآن بخصوص هذا الموضوع هو عقد جلسة اولى بالولاية و الثانية إعلامية بالمحرس للتعريف بالمشروع، وستتولي الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات وهي صاحبة المشروع في مرحلة ثانية عقد جلسات مع المجتمع المدني و المواطنين لدراسة مقبولية هذا المشروع من عدمه. كما اشار نص البيان، إلى أن كل ما يتم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعي لا أساس له من الصحة وان هذا المشروع يهم معتمدية المحرس بأكملها وهو مشروع وطني تابع للوكالة الوطنية للتصرف في النفايات ويرجع القرار أولا و أخيرا إلي المجتمع المدني والمواطنين، وأن المبدأ العام هو أن المجلس البلدي إذا تمت استشارته في هذا الموضوع لن يوافق أبدا على إي مشروع له تأثيرات سلبية على البيئة وصحة المواطن. و اختتم نص البيان بالتأكيد أن موقف المجلس البلدي من هذا المشروع سيكون دائمآ متناغما مع موقف المجتمع المدني والمواطنين الرافض لكل مشروع له تأثيرات سلبية على البيئة و على صحة المواطنين
