كشفت مديرة المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة، نصاف بن علية، الاربعاء، ان مصالح الوزارة قامت، منذ ظهور فيروس كورونا المستجد في الصين في ديسمبر 2019، اخضاع 3248 شخصا وصلوا الى تونس قادمين من مناطق موبوؤة تشكل خطرا لانتقال فيروس "كورونا" المستجد، الى الحجر الصحي، 1040 منهم غادروا تونس قبل انتهاء فترة المتابعة، فيما لا يزال 2208 منهم في حالة متابعة. واكدت بن علية، خلال جلسة استماع عقدتها لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية بمجلس نواب الشعب خصصت لاستعراض استعدادات الوزارة للتصدي لهذا الفيروس، "ان مصالح وزارة الصحة تقوم بمتابعة دقيقة للوضع العالمي المتعلق بهذا الوباء اذ ارتفعت عدد الحالات المصابة بالفيروس الى ما يزيد عن 114203 حالة مؤكدة، و4020 حالة وفاة اغلبها بجمهورية الصين الشعبية وذلك الى حدود 10 مارس 2020. وذكرت المتحدثة، ان الوزارة قد فعلت بتاريخ 24 جانفي الماضي اللجنة الوطنية القارة للترصد والتوقي والاستعداد والاستجابة لفيروس "كورونا"، والتي تضم ممثلين عن الوزارات المعنية (الخارجية والنقل والمالية والسياحة والدفاع الوطني والداخلية والفلاحة والتربية) اضافة الى المنظمات المهنية ذات العلاقة ومكتب منظمة الصحة العالمية بتونس. وتهدف اللجنة الى تعزيز اليقظة والترصد وفحص ومتابعة الحالات والمخالطين، وتحسين الاجراءات الوقائية من العدوى ومكافحتها والتكفل بالحالات ان وجدت، اضافة للقيام بالتشخيص المخبري والعلاج لتجنب انتشار هذه العدوى الى المجتمع. واكدت بن علية في هذا الصدد، ان اللجنة المعنية تعقد اجتماعات يومية بمقر وزارة الصحة، كما يتبادل اعضاؤها المعطيات المحينة عبر مجموعة مغلقة تم احداثها على منصة التواصل الاجتماعي. وافادت ان الوزارة حريصة على متابعة الوضع الوبائي على المستوى العالمي من خلال احكام التنسيق والتواصل مع المصالح المركزية لوزارة الخارجية ومع السفراء وقناصل الجمهورية التونسية بالدول الموبوءة لمتابعة احوال الجالية التونسية المقيمة هناك، علاوة على ترصد الوضع الوبائي العالمي وتقييم المخاطر بالبلاد التونسية وذلك بإصدار نشريات حول الحالة الوبائية في العالم تقوم بتحيينها يوميا مصالح الترصد والمراقبة الوبائية.
