عاجل : انقطاع التيار الكهربائي بهذه المناطق    السيارات الإدارية : ارتفاع في المخالفات و هذه التفاصيل    هيئة الانتخابات تشرع غدا في تحيين السجل الانتخابي    روعة التليلي تحصد الذهب في اليابان    اليوم : وقفة احتجاجية للتنديد بالتدخل الاجنبي و بتوطين أفارقة جنوب الصحراء    نابل: تضرّر ما يقارب 1500 هكتار : «الترستيزا» مرض خفي يهدّد قطاع القوارص    بفضل صادرات زيت الزيتون والتّمور ومنتجات البحر; الميزان التجاري الغذائي يحقّق فائضا    يهم مُربّيي الماشية: 30 مليون دينار لتمويل اقتناء الأعلاف    صفاقس صالون 14 للفلاحة والصناعات الغذائية تكريم القنصل العام الجزائري ووفد الجزائر    الأونروا: 800 ألف فروا من رفح يعيشون بالطرقات.. والمناطق الآمنة "ادعاء كاذب"    إطلاق نار واشتباكات قرب القصر الرئاسي في كينشاسا    صيف 2024: 50 درجة منتظرة و شبح الحرائق حاضر    علماء يكشفون : العالم مهدد بموجة أعاصير وكوارث طبيعية    إضراب بالمركب الفلاحي وضيعة رأس العين ومركب الدواجن    أخبار النادي الإفريقي .. البنزرتي «يثور» على اللاعبين واتّهامات للتحكيم    طقس اليوم ...امطار مع تساقط البرد    في عيده ال84.. صور عادل إمام تتصدر مواقع التواصل    بغداد بونجاح يحسم وجهته المقبلة    الجمعية التونسية "المعالم والمواقع" تختتم تظاهرة شهر التراث الفلسطيني    اليوم العالمي لأطباء الطب العام والطب العائلي : طبيب الخط الأول يُعالج 80 بالمائة من مشاكل الصحة    بوسالم.. وفاة شاب غرقا في خزان مائي    قبل أسبوعين من مواجهة ريال مدريد.. ظهور صادم لمدافع دورتموند    المجلس المحلي بسكرة يحتجّ    منال عمارة: أمارس الفنّ من أجل المال    عاجل/ صفاقس: انقاذ 52 شخصا شاركوا في 'حرقة' وإنتشال 4 جثث    النجم الساحلي يمرّ بصعوبة الى الدور ربع النهائي    كأس تونس : النجم الساحلي يلتحق بركب المتأهلين للدور ربع النهائي    تمدد "إنتفاضة" إفريقيا ضد فرنسا..السينغال تُلّوح بإغلاق قواعد باريس العسكرية    اتحاد الفلاحين: ''أسعار أضاحي العيد تُعتبر معقولة''    القصرين: القبض على شخص صادرة في حقه 10 مناشير تفتيش    لتعديل الأخطاء الشائعة في اللغة العربية على لسان العامة    بقلم مرشد السماوي: كفى إهدارا للمال العام بالعملة الصعبة على مغنيين عرب صنعهم إعلامنا ومهرجاناتنا!    في إطار تظاهرة ثقافية كبيرة .. «عاد الفينيقيون» فعادت الحياة للموقع الأثري بأوتيك    المهرجان الدولي للمشمش بحاجب العيون في دورته الثانية ...مسابقات وندوات وعروض فروسية وفنون شعبية    فقدان 23 تونسيا شاركو في عملية ''حرقة ''    القيمة التسويقية للترجي و الأهلي قبل موقعة رادس    وزيرة الصناعة: مشروع الربط الكهربائي بين تونس وإيطاليا فريد من نوعه    أبو عبيدة: استهدفنا 100 آلية عسكرية للاحتلال في 10 أيام    نهائي دوري ابطال إفريقيا: التشكيلة المتوقعة للترجي والنادي الاهلي    طقس اليوم: أمطار و الحرارة تصل إلى 41 درجة    العثور على كلاشينكوف في غابة زيتون بهذه الجهة    قانون الشيك دون رصيد: رئيس الدولة يتّخذ قرارا هاما    5 أعشاب تعمل على تنشيط الدورة الدموية وتجنّب تجلّط الدم    وزير الصحة يؤكد على ضرورة تشجيع اللجوء الى الادوية الجنيسة لتمكين المرضى من النفاذ الى الادوية المبتكرة    السبت..ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة    ابرام اتفاق شراكة بين كونكت والجمعية التونسيّة لخرّيجي المدارس العليا الفرنسيّة    دار الثقافة بمعتمدية الرقاب تحتفي بشهرث الثراث    داء الكلب في تونس بالأرقام    بينهم طفلان..مقتل 5 أشخاص نتيجة قصف إسرائيلي على لبنان    حلوى مجهولة المصدر تتسبب في تسمم 11 تلميذا بالجديدة    كمال الفقي يستقبل رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك    نحو 20 % من المصابين بارتفاع ضغط الدم يمكن علاجهم دون أدوية    جندوبة : يوم إعلامي حول تأثير التغيرات المناخية على غراسات القوارص    الصادرات نحو ليبيا تبلغ 2.6 مليار دينار : مساع لدعم المبادلات البينية    ملف الأسبوع...المثقفون في الإسلام.. عفوا يا حضرة المثقف... !    منبر الجمعة .. المفسدون في الانترنات؟    مفتي الجمهورية : "أضحية العيد سنة مؤكدة لكنها مرتبطة بشرط الاستطاعة"    عاجل: سليم الرياحي على موعد مع التونسيين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اتجاه الرأي العام الدولي :"ما بعد فيروس كورونا لن يكون كما قبله"
نشر في الشروق يوم 12 - 04 - 2020

1- فشل حكومات الإتحاد الأوروبي في مواجهة كورونا وتراجع التضامن بين أعضاءه هل يتسبب في نهاية الإتحاد؟:
يكشف العرض التالي لتصريحات مسؤولين في حكومات الاتحاد ومؤسساته حقيقة فشلها في مواجهة كورونا ومدى تراجع التضامن فيما بينها؛ فهذا رئيس وزراء اسبانيا يقر بأن" كورونا قد يعصف بالاتحاد الأوروبي" أما سفير ايطاليا لدى الاتحاد الأوروبي فقد علق على رفض دول الإتحاد تقديم المساعدة لبلده قائلا"هذا الموقف يعد مؤشرا سيئا على غياب التضامن بين بلدان الإتحاد الأوروبي"أما رئيس المفوضية الأوروبية فقد أقر بان حكومات الإتحاد الأوروبي"لم تقدر جيدا مخاطر وأثار فيروس كورونا واستهانوا بها" بذلك وبغيره يتضح مدى الفشل الذريع الذي تميزت به حكومات الإتحاد الأوروبي في مواجهة كوفيد – 19 ويمكن الإشارة إلى ذلك بالمعطيات التالية :
البطء الشديد الذي ميز تحركات الجهات الرسمية والصحية بالخصوص في مواجهة الوباء وخاصة إهمال التوجه إلى عموم الناس و تحذيرهم من مخاطر الوباء ودعوتهم للتوقي من انتشار العدوى بالتزام بيوتهم في انتظار التوجيهات الطبية .
وفي هذا الصدد نشير إلى أن العالم لطالما نظر لبلدان الغرب على أنها الأكثر تطورا اقتصاديا و صحيا و ثقافيا ومصدر الاختراعات والتقدم العلمي والتكنولوجي وفجأة تغيرت هذه النظرة وذلك على اثر انتشار وباء كوفيد – 19 الذي شكل امتحانا لحكومات تلك الدول كما أن أزمة كورونا ستحكم على النخبة السياسية الغربية من خلال الطريقة التي أداروا بها الأزمة والسرعة التي تحركوا بها للتصدي لذلك الوباء والوضوح الذي تحلوا به تجاه شعوبهم والكفاءة التي أبدوها في توجيه موارد بلدانهم لتطويق وباء كورونا.
الانهيار السريع للمنظومة الصحية في دول الإتحاد وخاصة الجنوبية منه كايطاليا واسبانيا وفرنسا و ألمانيا الخ..
تخلي حكومات الإتحاد عن ايطاليا أحد أعضاءه المهمين رغم نداء الاستغاثة الذي وجهه الإيطاليون إلى شركائهم الأوروبيين والذي تولى المركز الأورو- أطلنطي ترويجه لأعضاء الإتحاد الذين لم يكترثوا بالنداء بل دخلوا في سباب وشتيمة تجاه بعضهم البعض بدل الإسراع بنجدة الإيطاليين وتجسيد التضامن الأوروبي وهو ما ترتب عنه غضب شديد للايطاليين ترجمه بعض مسئوليهم بسحب علم الإتحاد الأوروبي الذي كان موضوعا بإحدى الساحات حذو العلم الإيطالي و وضعوا مكانه العلم الصيني.
سطو بعضهم على شحنات إغاثة موجهة من دول متضامنة مع دول أخرى.
الوباء كارثة إذا نزلت فإنها لا تميز بين جهة و أخرى لكن البعض من أطباء فرنسا تميزوا بعنصرية و لا إنسانية عندما دعوا بكل صلف إلى تجربة اللقاحات التي توصلوا أليها على مجموعة من الأفارقة وخاصة منهم الأطفال والشيوخ معتبرينهم مجرد فئران تجارب؟ الأمر الذي أثار غضب الأفارقة و تنديد الكثير من الناس في العالم.
أوروبا القارة العجوز التي تزداد شيخوخة وترتفع فيها نسب التهرم حيث معدل الأعمار حاليا يساوي (78عاما) مقابل تدني معدل الخصوبة وانخفاض الولادات في بلدانها وهو ما يمثل خطرا ديمغرافيا بالغا يهدد أوروبا بالفناء حيث تؤكد الأرقام المعلنة أن نسبة الشيخوخة فيها ستتجاوز بعد حوالي ثلاثة عقود قادمة ال40% وهذا قد يزيد من مؤيدات بداية انحلال اتحاد الأوروبيين.
2- بوش الصغير: القرن ال21 لم يكن ولن يكون قرنا أمريكيا كما ذكر بوش الصغير يوم تنصيبه رئيسا:
يوم تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة في جانفي 2000 أعلن بوش الصغير ان القرن 21 سيكون أمريكيا مفتتحا عهدته الأولى بشن حروب تدميرية متخذا من مسرحية 11 سبتمر 2001 الصهيو – امريكية غطاء لمزيد من الحروب ضد عدد من شعوب العالم اغلبها في "الشرق الأوسط" وبتركيز على العراق الى جانب جرائم ضرب الحصار والتأمر على أقطار الوطن العربي و دول جنوب وشرق أسيا و وسط وجنوب أمريكا وفرض العقوبات متسببا في موت أكثر من مليون ونصف مليون إنسان أغلبهم في العراق ولم تتوقف تلك جرائم التي تواصلت بواسطة سياسة العولمة التي جاءت للسيطرة على ثروات الأوطان ووضع الأيدي على اقتصاداتها وتجويع الشعوب وإغراقها بالديون معتمدة على سياسة إشغال العالم بمعزوفة الديمقراطية الكاذبة و بحقوق الإنسان التي تعد أمريكا ودول الغرب أول منتهكيها ولم تتوقف اعتداءات أمريكا و حلفاؤها بل تفاقمت بنشر حملات الإرهاب ألإخواني والوهابي ضمن حلف أمريكي - صهيوني فجر ما سمي بالثورات الملونة التي أدت الى تفكيك عدد من دول أوروبا الشرقية و إسقاط أنظمتها ثم انتقل معتمدا على الجماعات الإرهابية التي أعدها لضرب الأقطار العربية و زعزعة أمنها وتسليم الحكم فيها إلى أنصاره من المعارضات المزعومة التي كانت في رعايته وخاصة منها جماعات الإخوان المسلمين ولكنه مني هنا أيضا بالفشل الذريع حيث أسقط الصمود العربي جل مؤامراته ووضعت المقاومة - و مازالت تضع- حدا لجرائمه.
وهاهو الرئيس الأمريكي ترومب الذي تميزت سياساته بالبلطجة والتهريج في تعامله مع القضايا الدولية وبالخصوص منها القضايا العربية
متيجحا بطغيان أمريكا العسكري وبتميزه في مجال نهب الأموال كمقابل كما زعم للقواعد العسكرية المنتشرة حول الخليج العربي بأنها قواعد أوجدها الأمريكان لحماية أبار النفط والغاز وهي في الحقيقة والواقع قواعد برية وبحرية وجوية تحتل الخليج وتهدد أمنه والأمن القومي العربي و أمن دول الجوار وتنهب ثرواته الهائلة في ظل استسلام كامل لأنظمته الخاضعة لحلف أمريكا والصهيونية.
واليوم هاهي أمريكا القوة العظمى في العالم تصبح أكبر بؤرة لانتشار الوباء فيها حيث فشلت إلى حد الآن في احتواء الوباء مثلها مثل حلفائها الأوروبيين. وهاهو رئيسها يستخف بكورونا ويعتبر أن الأمر لا يتعدى كونه "انفلوازا"عادية ثم يستدرك محملا منظمة الصحة العالمية مسؤولية إخفائها المعلومات عن مدى تفشي كورونا متهما إياها بالتواطؤ مع الصين متخذا قرار التوقف عن تسديد مساهمة حكومته في ميزانيتها و وصل به الأمر إلى اعتبار "النظام العالمي الحالي لم يعد صالحا"! مرددا عند حديثه عن "كوفيد-19" خلال مؤتمراته الصحفية مقولة أن "الكورونا صينية" ! إن أمريكا قد ارتكبت أبشع الجرائم ضد الإنسانية فقد شنت جميع أنواع الحروب، فمن الحروب الكلاسيكية إلى النووية ثم الإلكترونية وصولا إلى الحرب البيولوجية التي عد ضحاياها في العالم بالملايين ؛فمن نبوءة بوش الصغير ببسط نفوذ أمريكا على العالم على امتداد القرن الواحد والعشرين تؤكد المؤشرات أنها لن تتحقق وصولا الى وعد ترومب بإنهاء النظام العالمي الحالي ربما باتجاه نظام أشد وطأة ودمارا ونهبا للثروات وانتهاكا لامن الشعوب ولا غرابة في ذلك فقد تميزت سياساته بالبلطجة والتهريج في تعامله مع القضايا الدولية. واليوم هاهي أمريكا القوة العظمى في العالم تصبح أكبر بؤرة لانتشار الوباء فيها حيث فشلت إلى حد الآن في احتواء الوباء مثلها مثل حلفائها الأوروبيين.
3- العالم يسأل: هل كورونا سلاح بيولوجي أم وباء طبيعي ؟ :
- جاء في كتاب نشر في أمريكا عنوانه "التقرير الجديد" صادر عن جهاز المخابرات الأمريكية تصدره سؤال: كيف سيكون العالم غدا؟ شارك في صياغته 2500 خبير من 35 دولة و تحدث عن ظهور فيروس جديد سيؤدي الى تحولات في الأوبئة ويقول ان مرضا سيظهر خلال 2020 يشبه شكلا خطيرا من امراض الرئة ينتشر في العالم وسيكون عصيا على كل علاج حيث ستحدث المفاجئة باختفاء الفيروس وعودته بعد 10 سنوات ليعود للاختفاء نهائيا(الصفحة 230)...ومن بين الأسئلة التي جاءت في الكتاب"هل كورونا صنيعة آم خليقة"؟
- علماء أمريكان أنتجوا قبل 3 أشهر من انتشار الكورونا أفلاما وثائقية من بينها فيلم ارجع الفيروس الى اصل صيني مذكرين ان البشرية عرفت قديما الحروب البيولوجية وذكروا ان اليونانيين و الروم والتتار و المغول كانوا يلقون بجثث قتلى الحروب وجثث الحيوانات في الأنهار لتلويثها وتنتشر من مياهها الأمراض الوبائية.الأوروبيون خلال حملات استعمارهم للدول العربية و لدول افريقيا و آسيا وجنوب أمريكا استعملوا هم أيضا الأمراض الوبائية ضد الشعوب التي احتلوها؛ الأمريكان استعملوا الفيروسات في الحرب على الفياتنام ثم القنابل الذرية ضد اليابان. -
- وجاء في رواية الكاتب الأمريكي "دين كونتز" (عيون الظلام) التي نشرها عام 1981 وتحدث فيها عن فيروس قاتل سينتشر عام 2020 وهو مصنع في مختبرات أمريكية وسيتم نشره للحد من عدد السكان في العالم ويبدأ انتشاره في مدينة "ووهان"الصينية ثم ينتشر في العالم ! أما الداهية الصهيوني العجوز كيسنجر ابرز وجوه الدولة العميقة في العالم فانه قد أفتى ، مثل ترومب ، بأن النظام العالمي الحالي سيختفي الى الأبد وسانده في ذلك ألإخواني اردوغان صديق الصهاينة الذي كاد ينصب خليفة للمسلمين و حاكما للإمبراطورية العثمانية الجديدة لولا خيبته على أيدي سورية جيشا وقائدا وشعبا وقريبا في ليبيا على ايدي جيشها العربي وأحرار قبائلها الوطنيين .
- في حديثه عن الأجندة الخفية وراء الفيروس كورونا يسال الطبيب البريطاني "فرنون كلمان" لماذا يتعمد من يطلق عليهم "خبراء"تضخيم أرقام المصابين والموتى؟ ويتهمهم بالكذب عندما يزعمون ان 80 % من الناس سيرسلون ال المستشفيات؟ أيضا في أوروبا الغربية وفي أمريكا تدور أحاديث حول إحالة ملايين العمال والموظفين على البطالة الإجبارية بسبب البنوك و بان هلعا سيصيب الدول الغربية بنسبة 40 % و ستسود الحيرة حول سبب هذا الكم الهائل من الإشاعات و الشحن الإعلامي الذي ينشر الرعب في صفوف البشرية قاطبة؟
- روسيا تتهم الحكومة الأمريكية بتمويل مراكز بحثية بيولوجية بجمهورية جورجيا و دول مجاورة أخرى تحت غطاء مدني واعتبرت ذلك خرقا للاتفاقات الدولية ، وصرح وزير الدفاع الروسي بان البانتاغون نشر مختبرات لأسلحة بيولوجية على حدودنا وهي تمثل تهديدا لنا و للصين وذلك على اثر تحصل روسيا على بيانات من وزير الدفاع الجيورجي السابق تفيد ان المختبرات تعمل على نشر الأمراض و الأوبئة وان ذات البيانات تؤكد ان الطاعون الإفريقي الذي انتشر في السنوات العشر الأخيرة في المناطق الروسية و الصينية المتاخمة لجيورجيا قدم من المختبرات الأمريكية وفقا لوزارة الصحة الروسية وبلغت الخسائر الروسية بسبب ذلك 55 مليار دولار مضيفا بان الولايات المتحدة تجمع عينات من مواطنين روس في أكثر من 30 مختبرا للأسلحة البيولوجية بالقرب من الحدود كما تثبت الوثائق امتلاك مركز Loguar الأمريكي للاختبارات بجورجيا طائرات مسيرة تنقل الحشرات الحاملة للجراثيم ...مختتما بالقول أن الأمر ربما يجيب عن أسئلة تتعلق بمصدر الفيروسات التي تفتك بمواطني عدد من دول العالم ولم يجد لها البانتاغون سببا أو وقاية !
4- هل يفتح طريق حرير الصين الجديد مجالا نحو ميزان قوى دولي جديد ؟:
أعلنت الصين سنة 2013 عن مشروع طريق الحرير الجديد قام على إنقاذ طريق الحرير الذي يعود إلى القرن ال19 ليكون كما جاء على لسان قادتها بمثابة عصر جديد من العولمة (هل هي عولمة صينية للعالم؟)و عصر ذهبي للتجارة الدولية يستفيد منه الجميع و تهدف المبادرة الصينية حسب ما نشر بخصوصها إلى إحياء طريق الحرير التاريخي الذي سيربط الصين بقارات آسيا و أوروبا وإفريقيا وذلك تحت اسم الحزام والطريق وتؤكد الصين أنها ستجعل من مبادرتها هذه محورا لعلاقات اقتصادية عالمية جديدة وللعلم فقد أعلنت الدولة الصينية أنها خصصت استثمارات ضخمة تبلغ بليارات الدولارات (900 ألف بليار دولار) لإقامة أكبر مشروع بنية تحتية في تاريخ الإنسانية و سيوزع على 68 بلدا يشكلون 48% من سكان العالم مؤكدين أن المشروع سيحقق نسبة إنتاج تقارب ال 40 % من الإنتاج العالمي و ستخصص له ما يناهز 8 تريليون دولار لإقامة مدنا صناعية و مطارات و مرافئ ضخمة و طرقات سيارة وسكك حديدية الخ... تقول الصين إضافة إلى ذلك أنها تسعى إلى أنسنة العلاقات الدولية وتعزيز الحوار وتعميق التواصل بين الشعوب وتحسين المبادلات بينها، أما اليوم الثلاثاء 7 افريل 2020 تعلن الصين تسجيل حصيلة خالية من الوفيات وهذا منذ ظهور الوباء الجديد؛وهاهي الصين المتهمة مثلها مثل الولايات المتحدة الأمريكية بنشر الوباء الخطير توزع كل وسائل الوقاية على الكثير من دول العالم بعضها بالمجان .
5- هل يمكن تحويل الأزمات الى فرص تخلص الإنسانية من شرور الإمبريالية والصهيونية ؟:
بينما تعاني الإنسانية من كارثة فيروس كورونا الى جانب معاناتها الأخرى ، تتحدث مختلف التوقعات عن تغيير في موازين القوى الدولية يشي بإمكانية قيام نظام عالمي جديد منتظر أن تتزعمه كل من الصين وأمريكا اللتان ستجريان حوارا ؛ وسيكون هذا الحوار نتيجة لخوف الأمريكان من تصاعد القوة التنافسية للصين ومحاولة بسط سيطرتها الاقتصادية المتنامية؛التي تشير اليوم إلى تفوق صيني ضخم قائم على برنامج طريق الحرير الجديد الذي قد يجعل من الصين ومن عموم الشرق مركزا اقتصاديا عالميا منافسا جديا لسيطرة الغرب العقيمة التي تميزت بسياسة العولمة المدمرة لاقتصادات الشعوب و بعشرات الحروب العدوانية للامبريالية الغربية بزعامة أمريكا والصهيونية والتي حصدت أرواح ملايين البشر ،إنه اتفاق لو حصل بين القوتين من المنتظر أن يتطور إلى صراع نفوذ دولي جديد حول الاقتصاد والأمن بعد أن كان صراعا مزعوما جعل الأمريكان محوره الأساس الديمقراطية و حقوق الإنسان التي يعلم الجميع أنها المنتهك الأول لها وكما كان الأمر في السابق ستعمل الحكومة الأمريكية على تحصين نفوذها وتمركز قواتها في الخليج وفي غيره حول أبار النفط ومسالك الغاز منعا لتمدد الصين نحوها.
ويؤكد بعض الخبراء ان التفاوض بين حكومتي البلدين سيعمل على وضع نظام عالمي جديد يقوم على نظام نقدي جديد وقانون يحمي الملكية الفكرية إلى جانب إعادة النظر بقيمة الدولار الأمريكي المزورة سيتم التفاوض في مسألة قطاع الإنترنت حيث السيطرة الأمريكية المطلقة والاحتكار الكامل للقطاع الافتراضي الخاضع بالكامل للسيطرة الأمريكية في حين تحاول الصين ودول أخرى إنهاء هذه السيطرة ونشر نظام متعدد للانترنت وفتح الطريق أمام أنظمة أخرى.
وللعلم تشهد الميزانية الفدرالية الأمريكية عجزا كبيرا وتتفاقم ديون امريكا بينما يرتفع الفرق في نسبة النمو بين البلدين حيث تراجعت في أمريكا إلى % 2 بينما بلغت النسبة في الصين %6 ، ويتهم الرئيس الأمريكي الصين بالتعدي على الملكية الفكرية الأمريكية كما تجدر الإشارة إلى أن 8 ألاف شركة أمريكية تعمل في الصين الشعبية.
ويمكن القول بأن كورونا قد كشف إخفاق القطاع الصحي الأمريكي و أظهر أمريكا وقد أصبحت اكبر بؤرة لانتشار وباء كورونا في العالم وهي تتصدر دول الغرب في ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة بنصف مليون في حين تعدى عدد الأموات ال20 ألف الى حد اليوم (2020/04/11)مع ملاحظة لجوء السلطات الى دفن الأموات في مقابر جماعية الأمر الذي دفع العديد من الأمريكيين الى توجيه انتقادات لاذعة للرئيس الأمريكي و لإدارته واتهامه بالفشل و الكذب على شعبه وقد اظهر القطاع الطبي و المستشفيات إخفاقا في القدرة على مواجهة تفشي الفيروس خصوصا الافتقار إلى أجهزة التنفس مقابل إبرام الحكومة الأمريكية سنويا لعشرات صفقات الأسلحة التي تدر عليها مئات ملايين الدولارات.
لقد بلغ استهانة الدولة بالامريكين في المستشفيات مستويات لا إنسانية ومرعبة حيث لم يعد بإمكان مرضى الوباء الحصول على العلاج والرعاية الاجتماعية لافتقارهم للتامين الصحي في بلد تفوق مصاريفه العسكرية وأساطيله وقواعده العسكرية والأقمار الصناعية و شن الحروب العدوانية مئات مليارات الدولارات والتي يجند لها الفقراء والمهمشين بهدف بسط نفوذه على شعوب العالم دون ايلاء أبناء الشعب أي اهتمام بأرواح الناس و ذلك حرصا على مصالح مختلف اللوبيات الحاكمة وحماية لها.
إلى هنا يجوز القول بأن ما بعد كورونا لن يكون كما قبلها،فهل يتعرف العالم على متسبب فيروس كورونا ؟ وهل يشهد العالم تغيرا في موازين القوى الدولية ومشهدا جديدا في العلاقات الدولية على حساب دول الاستعمار والصهيونية العالمية ؟:
فماذا عن تونسنا،عن المغرب العربي وعن وطننا العربي الكبير؟ إلى أين لماذا وكيف؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.