عمدت شبكات دولية مختصة في القرصنة الى استهداف الانظمة المعلوماتية الخاصة بعدد من المؤسسات العمومية والخاصة بهدف اختراق ملفاتهم السرية وسرقتها والمطالبة بمبالغ مالية لاسترجاعها. تونس «الشروق» ظهر في الايام الاخيرة فيروس الكتروني جديد يعرف باسم «بيزا» مهمته اختراق المعلومات السرية والملفات الحساسة التابعة لعدد من المؤسسات الهامة وذلك بهدف الدخول الى المنظومة المعلوماتية التابعة لهذه المنشآت وسرقة كل المعلومات المهمة المخزنة بالأجهزة الالكترونية وتتم عملية القرصنة عبر بعث رسالة الكترونية للبريد الالكتروني للشخص المستهدف ومطالبته بتحميل يضم معلومات سرية وشخصية وبمجرد ان يقوم الضحية بتحميل الملف المرسل من قبل القراصنة تتم عملية الاختراق ويصبح صاحب الجهاز الالكتروني غير قادر في التحكم في بريده الالكتروني وبالتالي تقوم الشبكة بطلب مبالغ مالية من الضحية مقابل استرجاع ملفاته المهمة والمعلومات السرية الخاصة به . كما يستهدف ايضا هذا الفيروس المعروف باسم «بيزا» اغلب مستعملي الانترنيت في تونس والذي يقدر عددهم بحوالي 8 ملايين تونسي وذلك من خلال قرصنة حسابتهم الشخصية واختراق البريد الالكتروني الخاص بهم بالإضافة الى اختراق الحسابات الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي على غرار «الفايسبوك» و»الانستغرام» و»تويتر» حيث تقوم شبكة القراصنة على حث مستعملي الانترنيت للدخول إلى مواقع الكترونية مشبوهة تحتوي على برمجيات وفيروسات خبيثة بهدف سرقة كلمات عبور المستخدم واختراق الرمز السري الخاص ببطاقته البنكية. وفي الاطار ذاته اكد مصدر مطلع «للشروق» ان عملية اختراق 700 بطاقة بريدية تونسية والسطو على حوالي 200 ألف دينار من حسابات حرفاء البريد التونسي تمت عبر فيروس «بيزا» حيث تمكنت شبكة القراصنة الدولية من اختراق هذه الحسابات وفي هذا السياق اكد الرئيس المدير العام للبريد التونسي جوهر الفرجاوي في تصريح اعلامي ان البريد التونسي تعرض الى محاولة اختراق 75 الف حساب في ليلة واحدة الا ان مهندسي وتقنيي البريد تمكنوا «من صدّ معظم هذه الهجمات وعمليات التحيّل والقرصنة الإلكترونيّة المتواصلة». الاختراق ومن جانب اخر حذرت الوكالة الوطنية للسلامة المعلوماتية من موجة اختراقات الكترونية باستعمال نوع جديد من الفيروسات يعرف باسم «بيزا» مهمته استهداف الأنظمة المعلوماتية للمؤسسات الهامة والحساسة وسرقة كل المعلومات الخاصة والملفات المخزنة بجهاز الاعلامية وطلب فدية مقابل استرجاع هذه الملفات واكدت الوكالة في بلاغ لها ان عملية الاختراق تكون عبر تعمد القراصنة الى بعث رسالة الكترونية غير مرغوب فيها «سبام» أو رابط من شخص مجهول يطلب فيه من الضحية تحميل الملف على أنه مهم او شخصي وبعد تحميله داخل الأجهزة الالكترونية على غرار الهواتف الذكية او جهاز الحاسوب يصبح صاحب الجهاز الالكتروني غير قادر على الوصول اليه ليقوم على اثرها القراصنة بطلب فدية. كما دعت الوكالة الوطنية للسلامة المعلوماتية إلى تجاهل هذه الرسائل الإلكترونية واتباع الإجراءات الوقائية المتمثلة خاصة في تجنب فتح الرسائل الإلكترونية أو الروابط مجهولة المصدر وعدم تحميل أي ملفات مرسلة من مجهولين وضرورة غلق كاميرا «الواب» أو أي كاميرا أخرى متصلة بالإنترنت إلا عند الحاجة كما اكدت على ضرورة تغيير كلمات العبور بانتظام مع اختيار كلمات معقدة والحرص على القيام بالتخزين الدوري والمنتظم للمعطيات وخاصة منها الهامة والحساسة على أقراص صلبة خارجية وعلى موزعات تخزين محمية وغير مرتبطة بالأنترنت علاوة على القيام بالتحيين الدوري لأنظمة الاستغلال ولمتصفحات الواب ولحلول السلامة المستعملة . ويذكر أن وزارة التكنولوجيا حذرت كل مستعملي الأنترنيت من قرصنة واختراق حسابتهم الشخصية سواء كان ذلك عبر البريد الالكتروني او من خلال صفحاتهم الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي على غرار «الفايسبوك» او «تويتر» او «الانستغرام» وذلك اثر ظهور فيروس «ساكستورسيو» وفيروس «كورونا اكس» منذ بداية سنة 2020 .
