توفي يوم امس الاربعاء في أحد مستشفيات العاصمة شاب كان اضرم النار في جسده حزنا على وفاة احد اصدقائه المقربين في حادث مرور. وكان اهالي احدى جهات ولاية اريانة شيعوا قبل ايام جنازة الهالك في حادث المرور وهو شاب اعزب تجاوز العقد الثالث من عمره. وتفيد المعلومات انه في الايام الفائتة كان احد شبان ولاية اريانة يقوم مساء بجولة في العاصمة، الا ان سيارة صدمته مما استوجب نقله على جناح السرعة الى احد مستشفيات العاصمة لانقاذه الا ان يد المنية كانت اسبق فبعد مكوثه هناك يوما واحدا فارق الحياة. ونزل هذا الخبر نزول الصاعقة في صفوف الاهالي والاصدقاء لما يتصف به من اخلاق حميدة. وقد حضر حشد غفير يوم تشييع جنازته وكان من بين الحاضرين احد اقرب اصدقائه ولاح الاكثر تأثرا بخبر الوفاة وظل يبكي صديقه ويعدد خصاله فتدخل الحاضرون لتهدئته الا انه لم يتوقف بل تجاوز الحد بأن سكب على نفسه كمية من البنزين واضرم فيها النار فتدخل بعض الحاضرين ونقلوه الى احد مستشفيات العاصمة لاسعافه وقد تم الاحتفاظ به في قسم الانعاش لأن درجة الحروق كانت من الدرجة الثالثة لكن محاولة الاطباء لم تنجح في انقاذ حياته فلحق بصديقه.