شهدت بداية التسعينات تأسيس جمعيات لأحباء المكتبة والكتٌاب توجٌت بتأسيس جامعة لهذه الجمعيات يرأسها الاستاذ علي المرزوقي المدير السابق لإدارة المطالعة ، جمعيات كثيرة برزت أنذاك مثل جمعية أحباء المكتبة والكتٌاب بتازركة التي أسٌسها المرحوم أبوالسعود المسعدي وجمعية قفصة التي كان الأخضر العرعاري كاتبها العام وجمعية أحباء المكتبة والكتٌاب بنابل التي كانت ترأسها السيدة ليليا الحمروني وجمعية أحباء المكتبة والكتٌاب ببنزرت وجمعية أحباء المكتبة والكتاب بسوسة التي تأسست سنة 1980 وكانت هذه الجمعيات من أنشط الجمعيات والتحقت بها في السنوات الاخيرة جمعيتي أحباء المكتبة والكتٌاب ببن عروس وبزغوان . غياب الدٌعم من وزارة الثقافة تسبب في توقٌف نشاط أغلب هذه الجمعيات ومن الجمعيات القليلة التي مازالت تحاول تنظيم أنشطة وتظاهرات منتظمة رغم ضيق ذات اليد هي جمعية أحباء المكتبة والكتٌاب بزغوان التي نظٌمت مؤخرا تظاهرة ألمبياد المطالعة بدعم من الادارة العامة للكتاب والمندوبيات الثقافية والادارات الجهوية للتربية في ولايات زغواننابلمنوبةبنزرت كما تنظٌم مهرجان عرائس الماء وأحيت بالتعاون مع مندوبية الثقافة بزغوان واتحاد الكتٌاب ملتقى الربيع الادبي الذي توقٌف لسنوات . كما تواصل جمعية أحباء المكتبة والكتٌاب ببن عروس تنظيم التظاهرات واللقاءات الأدبية والفكرية بمعدٌل يكاد يكون أسبوعي والمكتبة المغاربية ببن عروس تكاد تكون أنشط مكتبة جهوية بفضل جهود الجمعية وآخر أنجازاتها ملتقى عبدالعزيز العروي لفن الحكي الذي يضاف الى ملتقى الطاهر الهمامي وملتقى المطالعة والكتٌاب . وجمعية أحباء المكتبة والكتاب بسوسة التي تساهم بأستمرار في معرض سوسة الدولي للكتاب وتنظم تظاهرات بالشراكة مع جمعيات أخرى آخرها ملتقى 24ساعة شعر وهناك جمعيات أخرى تحاول القيام بأنشطة في غياب الدعم في الكثير من المدن والقرى. الغريب ان جمعيات أحباء المكتبة والكتٌاب التي يفترض أن تكون شريك أساسي لمندوبيات الثقافة والادارات الجهوية للتربية والشباب والمرأة لا تتلقى اي دعم يذكر في الوقت الذي يمثٌل فيه الكتٌاب والمطالعة جوهر المنظومة الثقافية فدعم وزارة الثقافة أما قليل أو منعدم في حين ان بقيٌة الوزارات لا تعترف لا بالجامعة ولا بالجمعيات . فهل يلتفت وزير الثقافة الجديد ان كتب لهذه الوزارة ان تخرج من حالة الوزير بالنيابة من تلافي هذه المظلمة ؟ نرجو ذلك .
