أحيل مؤخرا على انظار هيئة المحكمة الابتدائية بالقصرين كهل في عقده الرابع تقريبا بعد اقدامه على تعنيف والدته بالضرب. وحسب الابحاث الاولية فإن هذا الكهل متعوّد على مثل هذا التصرّف ولأتفه الاسباب، وهذه المرة كانت كغيرها اذ عاد الى المنزل فدار بينه وبين والدته (حوالي 70 سنة) خلاف بسيط تشنجت على اثره اعصابه فانهال على والدته بالضرب مسببا لها الاما جسدية ومعنوية. وقد حزّ في نفسها ما أقدم عليه ابنها فأرادت تأديبه باشتكائه الى اقرب مركز للامن فتم استدعاؤه وايقافه واحالته على المحكمة بتهمة الاعتداء على السلف. وبمثوله امام هيئة المحكمة ابدى الكهل ندما شديدا من خلال احتضانه وتقبيله لوالدته وذرف دموع الحسرة على خدّيه، كما تقدمت الشاكية باسقاط الدعوى وطلبت من القاضي العفو عن ابنها وهو ما دفع بالقاضي الى تحذيره شفويا من مغبّة العودة الى مثل هذا الصنيع ويأمر بايقاف المحاكمة بموجب الاسقاط.