إذا كان قانون الرياضة ينصّ على الانتصار والتعادل والهزيمة فإن ضيفنا لا يعرف في قاموسه غير الانتصارات وفي كل المشاركات وفي جميع المباريات!.. والطريف أن كل انتصاراته جاءت بالضربة القاضية.. إنه إبن سيدي بوزيد البطل القادم على مهل أيهوب عبد الرزّاق الحجلاوي.. الذي سطع نجمه مؤخرا في ألمانيا بالذّات وفي دورة التحدّي التي دارت فعالياتها في مدينة شتوتغارت في محفل دولي شاركت فيه 97 دولة فرفع الراية التونسية خفّاقة عالية واقتلع البطولة العالمية بامتياز إضافة إلى ذلك تمّ انتخابه بالإجماع أفضل رياضي في هذه الدورة. «الشروق» كعادتها تسلّط الأضواء على «أبطال» الخفاء جلست الى البطل الشاب وسألته: * لو نتعرّف عليك أكثر؟ أيّوب عبد الرزاق الحجلاوي، العمر 13 سنة، تلميذ بالثامنة أساسي، حاصل على جميع البطولات والأحزمة في رياضة التايكواندو. * كيف جئت الى هذه الرياضة؟ اقتحمت هذا الميدان وأنا إبن 4 سنوات شجعني والدي على تعاطي هذه الرياضة فانخرطت في فريق قاعة 7 نوفمبر بسيدي بوزيد تحت اشراف المدرب القدير السيد خالد اللافي. * ماذا في رصيدك من ألقاب؟ بطولات جهوية وبطولة وطنية مدرسية وبطولة وطنية.. وأبرز إنجاز الكأس العالمية التي رفعتها في ألمانيا بالذّات. * بماذا أحسست وأنت تتوّج بطلا عالميا؟ بكيت من الفرح عندما رأيت علم بلادي يرفرف عاليا والعالم كلّه يصفّق لي ويقول هذه «معجزة تونسية». * هذه لحظة الانتصار.. ولحظة الإنكسار متى كانت؟ في المطار عندما عدت ولم يستقبلني أحد! * أمنية تريد أن تحققها؟ مصافحة سيادة الرئيس وإهدائه هذه البطولة العالمية لأن نجاحنا هو الذي موّله وساهم فيه وخطط له، ومهما فعلنا فنحن مدينون لسيادته. * ... وختاما؟ شكر لكم في «الأنوار» لأنكم أول من كتب عنّي.. وشكرا لعائلتي: أمي وأبي على كل التضحيات وإن شاء اللّه أنا قادم على تتويجات أخرى لتونس.