أقدم رجل في الخمسين من عمره على قتل زوجته (في العقد الرابع من العمر) طعنا بسكين بمنزلهما الكائن بحي ابن خلدون غربي العاصمة أول أمس عند ساعة الافطار. وحسب بعض المعطيات الأولية، فإن الجاني ويعمل ممرضا بأحد مستشفيات العاصمة عاد الى منزله قبل صلاة المغرب وآذان الافطار، بينما كانت زوجته بصدد اعداد وجبات الأكل بعد يوم من الصيام والعمل، وقد كان الزوج منفعلا بسبب حالة الجوع والعطش ونقص نسب السكر في الدم، وهو ما يسمّى «بحشيشة رمضان»، وبدأ بمناوشة زوجته حول مواضيع ومسائل بسيطة ومتعلقة بالمشاغل اليومية، وتحولت تلك المناوشات الى اختلاف ثم خلاف نتج عنه بلوغ حالة الانفعال لدى الزوج الى أقصاها، عندها تسلح بسكين من المطبخ وطعن بها زوجته مباشرة في القلب ودون ان يفكر في عواقب ذلك. مع سقوط الزوجة أرضا وانتشار بقع الدم في كل مكان، تفطن الزوج الى فظاعة وفداحة ما اقترفه، والى أنّ ما قام به تجاوز «حشيشة رمضان» الى جريمة قتل، عندها انتشل رفيقة دربه محاولا انقاذها وأسرع الى مستشفى شارل نيكول لانقاذ حياتها واسعافها، إلاّ أن كل ذلك كان متأخرا، اذ أسلمت زوجته روحها بين ذراعيه. تم الاحتفاظ بجثة الهالكة ببيت الاموات بمستشفى شارل نيكول، وتم ابلاغ ممثل النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس الذي عاين الجثة وأثر الطعنة التي أصابت القلب واحدثت نزيفا حادا، وأذن بعرضها على مخابر الطب الشرعي لفحصها وتحديد أسباب الوفاة، كما أذن بفتح تحقيق في الموضوع.