غلبت الدموع امرأة أثناء مثولها مؤخرا أمام احدى الدوائر الجناحية بمحكمة قبلي الابتدائية لمحاكمتها بتهمة السرقة. فعندما استفسرها رئيس هيئة المحكمة عن أسباب فعلتها ذكرت ان ظروفها القاسية لم تترك لها حلا اخر لاطعام أبنائها ثم شرعت في البكاء حتى رق لحالها أغلب من حضروا محاكمتها. وكانت المتهمة وهي زوجة في الاربعين من العمر وأم لخمسة أبناء تحولت كعادتها الموسمية من مقر سكناها بإحدى مدن الوسط الغربي الى جهة قبلي حتى تشتغل في جني التمور لكنها لم تعثر على عمل على خلاف السنوات الماضية. وقد تحولت يوم الواقعة الى سوق قبلي الأسبوعية حيث تجولت حينا ثم ترصدت امرأة كانت تتسوق ثم اقتربت منها ونشلت دينارا لكن المتضررة تفطنت لها في الوقت المناسب وأفزعت بعض الحاضرين فتم ايقافها واستجوابها لدى باحث البداية قبل احالتها على المحاكمة بتهمة السرقة المجردة. وقد أعادت أمام المحكمة اعترافها بفعلتها وذكرت ان زوجها أهملها وأبناءها الخمسة فلم يبق لها غير الاشتغال حتى تطعمهم بنفسها لكن حساباتها سقطت في الماء عندما تحولت قبل أيام الى مدينة قبلي حيث لم يسعفها الحظ في الحصول على شغل. وقد تفهمت هيئة المحكمة ظروفها القاسية فحكمت عليها بالسجن مدة شهرين فقط وأسفعتها بتأجيل التنفيذ.