شهدت ساحة الشهيد محمد البراهمي بحي الغزالة (ولاية أريانة) صباح اليوم السبت وقفة احتجاجية دعت إليها هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي في إطار سلسلة من التحركات التي تعتزم تنفيذها للمطالبة بالكشف عن قتلة الشهيدين ومحاسبتهم. واتهم المشاركون في الاحتجاجات من خلال الشعارات المرفوعة حركة النهضة ورئيسها راشد الغنوشي بالتّورط في اغتيال الشهيدين، مطالبين بالكشف عن ملابسات عمليتي الاغتيال، ومحاكمة الضالعين فيهما والجهات التي تقف وراء ذلك. واتهم عضو هيئة الدفاع عن الشهيدين رضا الرداوي رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بالتورط في عمليتي الاغتيال "بعد أن منع الهيئة لسنوات من الولوج إلى العدالة" ،مبينا أن الهيئة تمتلك معطيات وملفات تدينه، وتؤكد تورطه وعدد من الأشخاص الآخرين وفي تعطيل الفصل القضائي في ملف الاغتيالات بعد "سقوط الحماية القضائية" للغنوشي. من جهتها طالبت أرملة الشهيد محمد البراهمي مباركة عواينية بكشف حقيقة اغتيال الشهيدين محمد البراهمي وشكري بلعيد، لافتة إلى أن القضاء ظل لسنوات رهينا للسلطة السياسية مما حال دون ظهور الحقيقة كاملة. كما اتهمت رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بالتورط المباشر في اغتيال زوجها، مؤكدة على أهمية الكشف عن الحقيقة كاملة في ملف الاغتيالات السياسية ودعت في هذا الصدد ضحايا الإرهاب من أمنيين وعسكريين وعائلات تم التغرير بأبنائها وأرسلوا إلى بؤر التوتر، إلى مساندة هيئة الدفاع عن الشهيدين بلعيد والبراهمي. وتوجه المحتجون إثر ذلك إلى منزل رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي الكائن برياض الاندلس غير بعيد عن ساحة الشهيد محمد البراهمي لمواصلة الوقفة الاحتجاجية غير أن الحواجز التي وضعتها قوات الأمن منذ الليلة الفاصلة بين الجمعة والسبت حالت دون وصولهم إلى منزل الغنوشي ليكتفوا بالبقاء في محيطه رافعين شعارات منددة بتورط راشد الغنوسي في اغتيال الشهيدين ومطالبين بمحاكمته. وشارك في الوقفة إضافة إلى أعضاء هيئة الدفاع عن الشهيدين أفراد من عائلتيهما إضافة إلى نشطاء سياسيين وحقوقيين. وكانت هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي أعلنت تنفيذ سلسة من التحركات الاحتجاجية في الأيام القادمة للمطالبة بكشف حقيقة اغتيال الشهيدين. الأولى
