بين مؤيد لتجارب «لومار» وتفاؤله بمشاركة ايجابية لمنتخبنا الوطني وآخر معارض للمخطط الذي رسمه الاطار الفني قياسا بالفترة القصيرة التي تفصلنا عن كأس افريقيا للأمم 2004 تواصل «الشروق» فتح صفحاتها لنشر آراء ضيوفها الرياضيين للحديث عن حظوظ منتخبنا في هذه الكأس الافريقية التي ستنظمها تونس من 24 جانفي الى 14فيفري 2004. ضيوف هذا العدد هم السيد محمد عطاء الله الرئيس السابق لشبيبة القيروان ومدرب النجم الخلادي كمال الشبلي واللاعب السابق لمستقبل المرسى والمسير الحالي عادل الجبالي والزميل عماد بن عمارة من الاذاعة الوطنية اضافة الى وجه من المدارج وهو نبيل الشابي موظف بشركة. - السيد محمد عطاء الله (الرئيس السابق لشبيبة القيروان) : بكل صراحة وككل تونسي يريد التتويج بالكأس الافريقية تابعت نشاط منتخبنا في المدة الاخيرة وكل ما استنتجته هو»ان سألتم الله فاسألوه البخت» فرغم النتائج الايجابية التي حققها المنتخب في المباريات الودية لم نشاهد ما يمكن ان يطمئننا على نيل هذه الكأس فلا تشكيلة واضحة ولا طابع تكتيكي واضح، فما معنى ان نبقى الى يومنا هذا دون ان نتعرف على التشكيلة المثالية التي ستمثلنا في كأس افريقيا والحال اننا نعرف تشكيلة المنتخب الكامروني فردا فردا والسينغال كذلك وعديد المنتخبات التي ستأتي الى تونس رغم ان المدرب لومار جاب البلاد غربا وشرقا وشمالا وجنوبا فماذا ينتظر الى حد الآن؟ اعتقد ان كان هناك حظ سيقف الى جانبنا بعد ان كانت بدايته طيبة من خلال عملية القرعة فسننتظر «سقوط الكبار» مع اضافة قليلة من خلال تواجدنا على أرضنا وربما نصل الى المربع الذهبي. أدعو الاطار الفني بأن يحدد أموره منذ الآن ليكون في حجم العناية التي وفرتها سلطة الاشراف والجامعة لتشريف تونس في هذه الكأس الافريقية كما أطالب الجمهور بأن يكون سندا قويا للمنتخب واغتنم هذه الفرصة لأطالب الجامعة ببرمجة المزيد من المباريات الودية التي قد تدفع المنتخب نحو تقديم أداء أفضل ليكون توقيتها مناسبا لضمان اقبال جماهيري وفير. - كمال الشبلي (مدرب النجم الخلادي) : اعتقد انه لا أحد بإمكانه الحديث عن حظوظ منتخبنا في الوقت الراهن فعدنما تنطلق التظاهرة الافريقية وندخل في صلب الموضوع يمكننا وقتها ان نعرف الى أين نحن سائرون من خلال الوقوف على مدى استعدادات المنتخبات المشاركة في هذه الدورة ولكن كل هذا لا يمنع من الحديث عن قدرة منتخبنا لبلوغ الدور نصف النهائي خاصة وان القرعة لعبت لصالحه ووضعته في طريق سهلة على الورق ويجب ترجمتها على الميدان. النقطة الايجابية التي تحسب للمدرب الوطني لومار هو اصراره على الاتصال بالمدربين في البطولة الوطنية لتبادل الآراء حول بعض النقاط الفنية فهو مدرب له دراية كبيرة في ميدان كرة القدم ويعرف ما له وما عليه واعتقد ان مسألة التشكيلة المثالية التي ستمثلنا في الكأس الافريقية محسومة عند لومار وسيقع الكشف عن القائمة التي ستضم 22 او 23 لاعبا في الايام القليلة القادمة وهي التشكيلة التي ستلعب المباريات الودية المتبقية في برنامج استعدادات المنتخب. الفوز بالكأس الافريقية سيفيد تونس على جميع المستويات من اطارات فنية ولاعبين وعلينا ان نقف يدا واحدة وراء المنتخب حتى نحقق حلما طالما انتظرناه. - عادل الجباري (لاعب سابق بمستقبل المرسى) : أدعو اللاعبين بأن يستغلوا هذه الفرصة الذهبية والتاريخية فالقرعة وضعتنا في طريق مفتوح نحو الكأس وكأنها تنادينا منذ البداية فلا تتركوا الفرصة تمر خاصة وان كل المحيطين بالمنتخب أظهروا تحمسهم لنيل هذه الكأس ومنعها من مغادرة بلادنا. الجامعة أصابت في اختيارها للمدرب لومار الذي يتمتع بدراية واسعة حول كرة القدم وبإمكاننا الاستفادة من خبرته فهو الوحيد الذي فرض الانضباط داخل المجموعة ولم يترك مكانا للمساومات مهما كانت نجومية اللاعبين فلم يعد في عهده احتكار للمقاعد داخل التشكيلة الأساسية ومن يرى نفسه قادرا على تقديم الاضافة يجد أمامه الباب مفتوحا لإظهار قدراته. أدعو الجمهور الرياضي والاعلام بصفة عامة لمساندة المنتخب القادر على بلوغ الدور نصف النهائي في أدنى الحالات وعندها تبقى كل الفرضيات ممكنة. اعتقد ان الوقت حان لوضع حد للاختبارات التي يجريها الاطار الفني وتحديد القائمة النهائية للاعبين الذين سيشاركون في هذه الدورة ليدخلوا منذ الآن في تربصات مغلقة طويلة المدى. - عماد بن عمارة (معلق رياضي) : اعتقد ان المجموعة التي ينتمي اليها المنتخب التونسي في متناولنا ومتوازنة لكن لابد لنا من الاستعداد الجيد والمركز والجدي حتى لا نجد أنفسنا في وضعيات حرجة مع انطلاق الدورة. المدرب لومارأدخل المنافسة الشريفة الى المنتخب بين اللاعبين بإقحام مجموعة شابة في المباراة الودية أمام الكامرون لكنه مطالب بتعويل الاوتار في اختياراته خاصة بالنسبة لعناصر وسط الميدان والهجوم فالسويح وبية والزيتوني ضروريون للمنتخب في الوقت الراهن كما ان المدرب مطالب بتغيير الخطة التكتيكية حسب المنافس مع عدم التقيد بطريقة واحدة وهذا ما أضر بالمنتخب أمام اليابان والمغرب في المباراتين الوديتين. على مستوى التأطير لابد من تكوين لجنة للإحاطة بالمنتخب لدعمه معنويا بسبب الضغوطات النفسية المسلطة عليه كمنتخب بلد منظم لتلافي خيبة . على الورق يبقى المنتخب الكامروني المرشح رقم واحد للفوز بهذه الكأس رغم قوة المنتخب السينغالي الرهيب بمحترفيه ولكن المنتخب التونسي قادر على احداث المفاجأة لو حضرت النجاعة وشيء من الحظ والكثير من الواقعية وحسن اختيار اللاعبين وعودة الجماهير للدعم والمساندة. فحظا سعيدا لمنتخبنا. - نبيل الشابي (موظف) : قبل الحديث عن حظوظ منتخبنا في هذه الدورة لابد من التذكير بمهزلة التي يجب ان تكون درسا نأخذه كأولوية في برنامج تحضيراتنا قبل الدخول في التصفيات. صحيح أننا متواجدون ضمن مجموعة سهلة ولكن علينا ان نضع في الحسبان ان غينيا ورواندا والكونغو منتخبات مرت بسباق أزاحت فيه بعض المنتخبات التي لها سمعة كبيرة في افريقيا على غرار الكوت ديفوار وعليه لابد ان نكون حذرين وان نأخذ الأمور بجدية حتى لا يصاب منتخبنا بخيبة منذ الدور الاول وبعدها بإمكاننا التفكير في بقية المشوار ولو أني متفائل بهذه المشاركة وبحظوظنا في الترشح للمربع الذهبي على الأقل لكن يجب ان يعطي المدرب الوطني لومار نسقا أقوى في التحضيرات لان الوقت يمر بسرعة ولم نلاحظ تحسنا في أداء المجموعة أو أشياء جديدة باستثناء مسلسل الاختبارات الذي يتواصل تحت أنظار المحيطين بالمنتخب وكأننا نبحث عن عصفور نادر قد يأتي من وراء البحار والحال ان هناك لاعبين محليين أفضل بكثير من الذين استدعاهم «لومار» وتمسك بهم مثل بن عاشور الذي تراجع مردوده الفني بنسبة كبيرة ولا أدري لماذا يتمسك لمدرب في نفس الوقت بعدم دعوة السويح وبية. أدعو الجمهور الرياضي ان يقف الى جانب المنتخب ويكون خير سند له في هذه الكأس الافريقية التي أتمنى أن تكون من نصيبنا ان شاء الله.