الشيخ العارف بالله الوالي الصالح الخطيب أبو عبد الله محمد الرقيق بوعكازين المتوفى حوالي 867ه دفين منطقة الشفار المسعودة. ينتمي الى عائلة عرفت بالصلاح والتقوى ذكره الشيخ محمود مقديش في نزهة الانظار وترجم له بقوله : «ومن أعيان وطن صفاقس الغربي الشيخ الولي الصالح العارف بالله تعالى المزار المتبرك به الامام الخطيب الحسيب النسيب أبو عبد الله سيدي محمد الرقيق أبو عكازين المدفون بالمسعودة وهو من أولاد عنان من نسل مولاي ادريس فيكون شريفا. أخذ الطريقة عن سيدي أبي يحيى القرقوري مات أبوه وتركه صغيرا فسمّته أمه اليتيم وأسلمته للمعلم فلما ترعرع صار يذهب لقرية قرقور يقرأ على الشيخ العارف بالله تعالى سيدي أبي يحيى القرقوري وكان جميل الصوت حسنه رقيقه فسمّاه الشيخ بالرقيق فاشتهر بهذا اللقب...» كما اشتهر بأبي عكازين على ثر صلاة العيد بأهل المحرس وأهل قريته في آن وافتخر كل على الآخر بصلاة الشيخ عندهم فلما احتكموا اليه قال لهم «والله ما صليت الا بالحرم الشريف ولكن الله كشف عن أبصاركم فرأيتموني فكل فريق في بلاد يحسبني بإزائه كالشمس في فلكها وكل واحد يحسبها في داره.. فمن ثم سمي بأبي عكازين الرقيق وتنوسي اسم محمد». كما يذكر عنه ان مناقبه وكرامته استمرت في أحفاده وكذلك المعارك التي خاضها أبناؤه وأحفاده ضد النصارى كانت بنصرة أحد الأولياء من أرض السواسي «فأتى في الحين على الجواد ومعه سلوقيته فأعان الله المسلمين وقتلوا الكفار أشد قتلة وقتل الولي الصالح فدفن مع جملة القتلى وماتت الفرس والسلوقية فدفنا معهم».