بعد رواياته الأربعة التي صدرت خلال السنوات الفارطة ستصدر قريبا للروائي الشاب الأمين السعيدي روايته الخامسة هذا المولود الأدبي الذي عنونه صاحبه ب "أُحِبّهَا بِلاَ ذَاكِرَة ". الشروق اون لاين التقت الروائي الأمين السعيدي واقتطفت مقطعا من روايته تنشره كما هو : "...جبل الصوان لا يتأثر بالريح والكلب يجوب القرى باحثا عن عدنان الذي دخل المدينة منذ ليلة الهجوم على الحانة وتفرق النساء في الانهج المجاورة لها . أما سكينة فقد اعتادت على المبيت في المقبرة . تنهض كل صباح مع أذان الفجر وتتجه نحو غربتها التي أجبرت عليها . بعد أن فقدت شعرها وبريق عينيها . تأكل ما تركه زوار المطعم على الطاولات . مازال الشرطي يتابع حركاتها والوزير يعلم بكل تفاصيل حياتها بعد ليلة نهج القاهرة ولقائها بعدنان في ساحة النصر . عفاف تخلصت من الم الذاكرة ولكنها الآن يرهقها الحاضر . فهذه الفقيرة القبيحة المشردة رغم فشلها في كل شيء تمكنت من عدنان فصار يدافع عنها . يواجه كل المخاطر من اجل سعادتها ولعله نسي أعظم امرأة وأيام الصبا حين كان يتنقل بين المدرسة وحضن سارة المعلمة ..."