قدّمت قافلة طبّية يوم الأحد خدمات علاجية مجانية في عدّة اختصاصات طبّية لفائدة عدد كبير من المواطنين بالمدرسة الإعدادية بالمظيلة من ولاية قفصة، وخاصة في اختصاصات يفتقر لها المستشفى المحلّي بهذه المنطقة. وتطوّع في هذه القافلة التي شاركت في تنظيمها جمعيات محلّية بالمظيلة ومكتب تونس لجمعية «العون المباشر» الكويتية، فريق طبّي من تونس العاصمة يتكوّن من 22 طبيبا من معهد الهادي الرايس لأمراض العيون ومستشفي الحبيب ثامر وصالح عزيز مُختصّين في طبّ العيون وطبّ وتقويم الأسنان وطبّ الأطفال والعظام والمفاصل والنساء والجهاز الهضمي والأمعاء وطبّ العائلة والجراحة العامّة والأمراض النفسية . وقدّم هذا الفريق الطبّي عيادات وفحوصات مجانية لأكثر من 700 مواطن من بينهم 300 تحصلوا على نظّارات طبّية وفّرتها لهم جمعية "رؤيا من أجل الحياة"، بالإضافة إلى توزيع كمّيات هامّة من الأدوية على المرضى وفّرتها جمعية العون المباشر الكويتية, وفق قائمة أعدّها الأطبّاء بعد إجراء الفحوصات عليهم. وقال الطبيب بمعهد الهادي الرايس لأمراض العيون حضري وسيم وهو أحد الأطبّاء المشاركين في القافلة أن اختيار الاختصاصات الطبّية ضمن هذه القوافل الصحّية يستند عادة إلى الحاجيات المُلحّة للمناطق المُستفيدة من خدمات هذه القوافل, مبينا أن أكثر العيادات المطلوبة هي في اختصاصي طبّ وجراحة العيون وطبّ وتقويم الأسنان باعتبار أن عددا كبيرا من مستشفيات المناطق التي تزورها هذه القوافل تفتقر لأطبّاء في هذين الاختصاصين, إلى جانب اختصاصات أخرى. وبيّن المنسّق المحلّي للقافلة والنّاشط بجمعية "شمل للذاكرة والتراث المنجمي بالمظيلة" حمدي خوالدية من ناحيته أن هناك إقبالا لافتا من المواطنين على اختصاصات طبّ العيون والعظام والأطفال والنساء والتوليد, وهي كلّها اختصاصات يفتقر لها المستشفى المحلّي بالمظيلة. وتُعدّ هذه القافلة الثالثة من نوعها التي تشارك في تنظيمها جمعية "العون المباشر" الكويتية بالمظيلة منذ سنة 2021 في إطار تدخلاتها الصحّية والاجتماعية والخيرية بعدد من مناطق البلاد, وفق ما أفاد به مسؤول قسم المشاريع بهذه الجمعية وليد نويقص. وتمّ في إطار تدخلات هذه القافلة كذلك توجيه عدد من المرضى إلى مستشفيات جامعية لإتمام الفحوصات, بالإضافة إلى عمليّات لتقصّي بعض الأمراض مثل السكري وضغط الدم والسرطان. وثمّن الناظر بالمسشتفى المحلّي بالمظيلة سمير قادري عمل القوافل الصحّية التطوعية التي يستفيد بها من وقت لآخر سُكّان مدينة المظيلة وخاصة من ناحية إيصال خدمات طبّية في اختصاصات تفتقر لها أغلب مشافي الولاية, مؤكدا ضرورة إيجاد حلّ جذري لنقص أطبّاء الاختصاص في معتمدية المظيلة, وخاصة في الاختصاصات التي أُنجزت من أجلها أقسام طبّية مجهزة في مستشفى المظيلة وهي أقسام طبّ الأطفال و تصفية الدم والنساء والتوليد والجراحة العامة. وباستثناء طبيب مختصّ في طبّ الأسنان فإنه لا يعمل بمستشفى المظيلة أيّ طبيب إختصاص, وأشار سمير قادري في هذا الإطار إلى أنّه رغم كلّ فوائد ومزايا مثل هذه القوافل الصحّية, فإنه ليس بمقدورها أن تُعوّض خدمات المستشفيات العمومية.
