للعام السادس على التوالي، واحتفاءً بشهر رمضان المبارك وما يرتبط به من إحياءٍ لقيم الخير والعطاء، أقدم عدد من الشابات من ولاية صفاقس، على إطلاق مبادرة "إفطار صائم" بصورة يومية في شهر رمضان المبارك وذلك سعيًا منهم لمؤازرة الفقراء والمحتاجين والأسر ذوي الدخل المحدود والتخفيف من معاناتهم في هذه الأيام الفضيلة. وتعليقًا على المبادرة، قالت، مريم الجندوبي، وهي إحدى المتطوعات، ل"الشروق أون لاين" :" من منطلق إيماننا بأهمية دعم فئات المجتمع المستحقة، فإننا نحرص دائمًا في شهر رمضان المبارك على تنظيم مبادرة " إفطار صائم" وذلك بهدف تقديم الدعم للفئات المجتمعية من ذوي الدخل المحدود من أفراد المجتمع وإسعادهم ولو بالقليل، حيث تساهم هذه المبادرات في تعزيز روح التآخي والألفة والتعاطف بين أفراد المجتمع وتقوية أواصر المحبة والتكافل الاجتماعي وتشجع على غرس القيم الفاضلة بين أبناء المجتمع. وتتضمن المبادرة إعداد وتوزيع 50 وجبة إفطار صحية يوميًا طوال شهر رمضان المبارك على عدد من المستفيدين في ولاية صفاقس، والتي يقوم بإعدادها عدد من المتطوعات في مطبخ خاص للمتطوعة روضة بن عزيزة وتوزيعها على المستحقين ." وتوحهت الجندوبي ،بالمناسبة، بالشكر إلى المتبرعين وكل مساندي هذه المبادرة التي دامت ستة سنوات، وبينت لهم تجاوب المواطن مع العمل الاجتماعي التضامني، مؤكدة، أنهم وسطاء بين فاعلي الخير ومستحقيها. هذا وقد لقت هذه المبادرة الخيرية الإنسانية الإجتماعية استحسانا من رواد موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، الذين ثمنوا هذه الحركة الانسانية التي تساهم في تقوية أواصر الترابط، لا سيما في مثل هذه المناسبة الدينية. وللإشارة فقد قامت هذه المجموعة خلال أول أيام شهر رمضان الكريم بتنظيم حملة "قفة رمضان"، وتمكنوا على إثرها من توزيع 30 قفة كدفعة أولى، استفادت منها عائلات معوزة في مختلف مناطق ولاية صفاقس .
