اكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي منصف بو كثير التزام تونس المطلق بدعم جامعات فلسطين الشقيقة والاحاطة بالطلبة الفلسطينيينبتونس ودعم دولة فلسطين في كافة المجالات. وقال لدى افتتاحه المؤتمر العربي الدولي الحادي عشر لضمان جودة التعليم العالي الذي انطلق اليوم بالضاحية الشمالية للعاصمة :" نجتمع اليوم واخوتنا في فلسطين الشقيقة يواجهون بصمود واستبسال الة القمع والتنكيل والتدمير اللاانسانية ونحن كاسرة جامعية عربية لابد ان تكون في طليعة من يصدح بكلمة حق نصرة لاخواننا وفي طليعة من يعمل بصدق لاسترجاع حق فلسطين المسلوب كاملا وفي تمسكنا بناصية العلوم عمل صادق ومفيد للرفع من شان وطننا العربي ونصرة قضاياه وفي مقدمتها القضية الفلسطينية" . واضاف ان دعم التضامن العربي وتعزيز وتطوير العمل العربي المشترك في مختلف المجالات ودعم الانفتاح الاكاديمي بين الدول العربية يعتبر من اولويات تونس وثوابتها . وأفاد في نفس السياق ان اصلاح منظومة التعليم العالي والبحث العلمي يمثل مدخلا اساسيا وشرطا ضروريا لتحقيق الاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية العميقة التي تحتاجنا دولنا العربية وقد منحت تونس منذ استقلالها مجال التربية والتعليم والبحث العلمي اولوية مطلقة وتمكنت من ارساء منظومة تكوين متكاملة ومواكبة لاهم التطورات وتونس بها 13 جامعة عمومية من بينها جامعة افتراضية توفر اكثر من 3000 الاف عرض تكوين في مختلف المجالات وتستقطب 270000 طالب اضافة الى منظومة بحثية متميزة ترتكز على قدرات ذاتية ولها انتاج علمي هام حيث تساهم في نشر مايزيد عن 8500 منشورة علمية محكمة سنويا . وأشار إلى أنه في الخمس سنوات الاخيرة ارتفع الانفاق على التعليم العالي ب37 بالمائة وارتفعت نسبة الانفاق على كل خريج ب50 بالمائة وهو مايعكس مواصلة الحكومة التونسية في الاستثمار في التعليم العالي رغم تحديات المالية العمومية ويتم توجيه الاستثمارات اكثر فاكثر الى برامج جودة التكوين ودفع التشغيلية والتشجيع على الانتاج العلمي وكذلك الخدمات الجامعية الموجهة للطلبة والتي تمثل اكثر من 20 بالمائة من ميزانية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي حيث ينتفع اكثر من نصف طلبتنا بها. وذكر اننا نحقق في تونس اداء جيدا على الصعيد العالمي من حيث توفر الموارد البشرية وجودتها .نحن في المرتبة 8 في التعليم بشكل عام و35 فيما يخص راس المال البشري والبحوث وفقا لمؤشر الابتكار العالمي نحن ايضا في مراتب متقدمة جدا عالميا في نسبة الخريجين في العلوم والهندسة لكن من ناحية اخرى علينا ان نحسن بشكل كبير تاثير التعليم والعلوم والابتكار في تحويل المعرفة الى قيمة اقتصادية ورفاهية اجتماعية. وأكد ان وزارة التعليم العالي كانت حريصة على استدامة سياسات وبرامج الجودة واصبح لنا منجز هام في هذا الصدد حيث انطلقت الوزارة منذ العشرية الاولى لهذا القرن في هذا التمشي و انجزت خلال الفترة الممتدة من 2006 الى 2014 المشروع الثاني لاصلاح التعليم العالي وذلك بالتعاون مع البنك الدولي للانشاء والتعمير ليمتد هذا التعاون لانجاز مشروع اصلاح التعليم العالي لدعم تشغيلية خريجي القطاع من 2016 الى هذا التاريخ. وللاشارة تنتهي غدا أشغال المؤتمر الذي تنظمه جامعة تونس المنار بالشراكة مع الأمانة العامة للمؤتمر وجامعة الزرقاء الأردنية بمشاركة عدد هام من الباحثين والأكاديميين المختصين في مجال الجودة في قطاع التعليم العالي والبحث من 16 دولة عربية (السودان، الأردن، الجزائر، مصر، العراق، الكويت، ليبيا، المغرب، سلطنة عمان، فلسطين، قطر ، السعودية، سوريا، الإمارات، اليمن وتونس). وسيتوزع الباحثون على ست (6) ورشات عمل في المجالات التالية: ثقافة الجودة وإدارة الجودة ومعايير ضمان الجودة وآليات تطبيقها الحاكمية والتخطيط الاستراتيجي وتصنيف الجامعات / الجودة في قطاع التعليم المهني والتقني وجودة التعليم الالكتروني وتقويم الآداء / الإبداع والتميز. كما يحتوى البرنامج على ندوة حوارية في اختتام المؤتمر يتم خلالها عرض نتائج الورشات والخروج بتوصيات عمل. ويذكر أن المؤتمر العربي الدولي لضمان جودة التعليم العالي هو مؤتمر علمي محكّم متخصص في مجال جودة التعليم العالي وينبثق بكافة هيئاته عن اتحاد الجامعات العربية ويتخذ من جامعة الزرقاء الأردنية مقرا دائما لأمانته منذ عام 2011 وهو يهدف إلى: - تعزيز ثقافة الجودة وممارساتها في الجامعات العربية - نشر ثقافة ضبط الجودة وتعميقها في برامج التعليم العالي لتحسين مخرجاتها ومواءمتها مع متطلبات سوق الشغل - صياغة الاستراتيجيات والخطط للتوافق مع متطلبات البيئة الداخلية والخارجية وجودة الآداء - تطوير التعليم العالي باستخدام معايير قياس تنسجم مع المعايير الدولية - زيادة الوعي بشأن معايير ضمان الجودة ومعايير الاعتماد في المؤسسات التعليمية - تطوير سياسات آليات تطبيق الجودة وضمانها في التعليم العالي - إبراز ضمان جودة التعليم العالي وأثرها في تطوير الجامعات العربية والارتقاء بها. الأخبار
