نشلا قلادتها... والأمن أعادها لها تونس (الشروق) استعادت مؤخرا احدى المصطافات في شواطئ الضاحية الشمالية للعاصمة قلادتها الذهبية بعد أن تدخل أعوان الشرطة العدلية بمدينة قرطاج وألقوا القبض على الشاب الذي اشترى هذه القلادة رغم علمه بفساد مصدرها. ويحتفظ الأعوان المذكورون مبدئيا بالمتهمين الثلاثة على ذمة التحقيق لاستجوابهم حول الجرائم المنسوبة إليهم وتحديد حجم كل واحد منهم فيها وذلك قبل تقديمهم الى المحكمة لمقاضاتهم. وكانت المصطافة المتضرّرة وهي عزباء في العشرين من عمرها وحلّت مؤخرا بمدينة حلق الوادي السياحية للاستمتاع بشاطئها الجميل صحبة أفراد عائلتها قد أبلغت أعوان الأمن بتعرّضها الى السرقة بالنشل وبفقدانها سلسلة ذهبية كانت تضعها في رقبتها. وتقول هذه الفتاة انها فوجئت بينما كانت تتجوّل قرب شاطئ البحر باقتراب شاب منها وبتعمّده نشل سلسلتها الذهبية من رقبتها ثمّ الفرار. وتضيف هذه الفتاة ان هذا الشاب لم يظهر وحيدا عند تنفيذه السرقة بل كان مرفوقا بشاب آخر بدا واضحا أنه قد خطط معه لعملية السرقة وأن وجوده هناك إمّا للتدخل في صورة عجز الأول عن نشل السلسلة أو لمنع أي من المارة من مساعدتها على تفادي السرقة. ووفق ما جاء في شكاية هذه الفتاة، فإن هول فاجعة تعرّضها الى السرقة قد شلّ حركتها تماما ولم تنجح في التصدّي للص الذي قام بنشل سلسلتها بل اكتفت بمشاهدته وهو يجذب قلادتها بقوة ثم يلوذ بالفرار متوغّلا وسط الأنهج والشوارع المقابلة للشاطئ. وهكذا لم تجد هذه الفتاة من سبيل لاستعادة سلسلتها سوى عبر الاستنجاد بأعوان الأمن، فزوّدتهم بكافة التفاصيل حول الحادثة وبالأوصاف الخارجية للصين. ونجح المحققون الذين تعهّدوا بالبحث في هذه الحادثة اعتمادا على هذه الأوصاف في التعرّف على هويتي الشابين اللذين نفّذا السرقة وألقيا عليهما القبض. وقد تبيّن بعد ذلك أن هذين الشابين لم يحتفظا طويلا بالسلسلة المسروقة بل فرّطا فيها بالبيع لشاب ثالث وانتفعا بثمنها. وهكذا تدخل المحققون وألقوا القبض على الشاب الذي اشترى هذه القلادة مما جعل عدد المتهمين يرتفع الى ثلاثة أشخاص، كما حجز هؤلاء المحققون القلادة المسروقة وأعادوها الى صاحبتها الأصلية.